للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا سأل عَنْهَا ومن أين جاءت إليه؟ قيل: هذه سيئات القوم الَّذِينَ طالما تمضمضت بهتك أعراضهم وتناولت أموالهم وقذفتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسُّوء وخنتهم في المبايعة والمجاورة والمعاملة ونحو ذَلِكَ من أنواع الظلم اللَّهُمَّ قو إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخِر وبالقدر خيره وشره وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وصلى الله على مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شِعْرًا: ... وَفِي النَّاسِ مِنْ ظُلْمُ الْوَرَى عَادَةً لَهُ

وَيَنْشُرُ أَعْذَارًا بِهَا يَتَأَوَّلُ

جَرِيءٌ عَلَى أَكْلِ الْحَرَامِ وَيَدَّعِي

بِأَنَّ لَهُ فِي حِلِّ ذَلِكَ مَحْمَلُ

فَيَا آكِلَ الْمَالِ الْحَرَامِ ابن لَنَا

بِأَيِّ كِتَابٍ حَلَّ مَا أَنْتَ تَأْكُلُ

أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللهَ يَدْرِي بِمَا جَرَى

وَبَيْنَ الْبَرَايَا فِي الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ

حَنَانِيكَ لا تَظْلِمْ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ

وَبِالْبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَوَلَّيْتُ تُسْأَلُ

وَتَوَقَّفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ

فَيَأْخُذُ يَوْمَ الْعَرْضِ مَا كُنْتُ تَعْمَلُ

وَيَأْخَذُ مِنْ وِرْزٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَه

فَيُوضَعُ فَوْقَ الظُّهْرِ مِنْكَ وَيَجْعَلُ

فَيَأْخُذْ مِنْكَ اللهَ مَظْلَمَةَ الَّذِي

ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لا يُؤَجَّلُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>