للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. تَفِرُّ مِن الْخَصْمِ الَّذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ

وَأَنْتَ مُخَوَّفٌ مُوجَفُ الْقَلْبِ مُوجَلُ

تَفِرُّ فَلا يُغْنِي الْفِرَارُ مِن الْقَضَا

وَإِنْ تَتَوَجَّلْ لا يُفِيدُ التَّوَجُّلُ

فَيَقْتَصُّ مِنْكَ الْحَقَّ مَنْ قَدْ ظَلَمْتَهُ

بَلا رَأْفَةٍ كَلا وَلا مِنْكَ يَخْجَلُ ... >?

وحكي أن الرشيد حبس أبا العتاهية فكتب على جدار الحبس:

... أَمَا وَاللهِ إِنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ

وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ

إِلَى الدَّيَّانَ يَوْمَ الدِّينِ نَمْضِي

وَعِنْدَ اللهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ

سَتَعْلَمُ فِي الْحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا

غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ

تَنَامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ الْمَنَايَا

تَنَبَهْ لِلْمَنِيَّةِ يَا نَؤُومُ

لَهَوْتَ عَن الْفَنَاءِ وَأَنْتَ تَفْنَى

وَمَا حَيٌّ عَلَى الدُّنْيَا يَدُومُ

تَرُومُ الْخُلْدُ فِي دَارِ الْمَنَايَا

وَكَمْ قَدْ رَامَ غَيْرُكَ مَا تَرُومُ

سَلِ الأَيَّامَ عَنْ أُمَمٍ تَقَضَّتْ

سَتُخْبِرُكَ الْمَعَالِمُ وَالرُّسُومُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>