للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ولي ولا نصير (يوم يقال) : {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .

أَلا يَا نَفْسُ هَلْ لَكَ فِي صِيَامٍ ... عَنِ الدُّنْيَا لَعَلَّكَ تَهْتَدِينَا

يَكُونُ الْفِطْرِ وَقْتُ الْمَوْتِ مِنْهَا ... لَعَلَّكِ عِنْدَهُ تَسْتَبْشِرِينَا

أَجِبِينِي هُدِيتَ وَأَسْعِفِينِي ... لَعَلَّكِ فِي الْجَنَانِ تُخَلَّدِينَا

شِعْرًا:

لا تَبْكِ لِلدُّنْيَا وَلا أَهْلِهَا ... وَابْكِ لِيَوْمٍ تَسْكُنِ الْحَافِرَةْ

وَابْكِ إِذَا صِيحَ بِأَهْلِ الثَّرَى ... فَاجْتَمِعُوا فِي سَاعَةِ السَّاهِرَةْ

وَيْلَكِ يَا دُنْيَا لَقَدْ قَصَّرَتْ ... آمَالُ مَنْ يَسْكُنُكِ الآخِرَةْ

آخر: ... وَاذْكُرْ مُنَاقَشَةِ الْحِسَابِ فَإِنَّهُ ... لا بُدَّ يُحْصَى مَا جَنَيْتَ وَيُكْتَبُ

لَمْ يَنْسَهُ الْمَلَكَانِ حِينَ نَسِيتَهُ ... بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلْعَبُ

اللهم ثبت محبتك في قلوبنا ثبوت الجبال الراسيات واشرح صدرنا ويسر أمورنا وألهمنا ذكرك وشكرك واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

إذا فهمت ذلك فاعلم أنه ينبغي لمن آيس من حياته بل يستحب له بتأكد أن يكثر من قراءة القرآن والأذكار ويكره له الجزع وسوء الخلق والشتم والمخاصمة والمنازعة في غير الأمور الدينية في الدفاع عنها ويستحب أن يكون شاكرًا لله تعالى بقلبه ولسانه ويستحضر في ذهنه أن هذا آخر أو فاته من الدنيا فيجتهد على ختمها بخير ويكثر من قول لا إله إلا الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>