للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ كَانَ هَذَا الْحُكْمُ مِنْ رَبِّنَا مَضَى

وَلا بُدَّ هَذَا الْحُكْمُ فِي الْحَشْرِ يُمْتَضَى

إِلَهِي أَنِلْنِي الْعَفْوَ مِنْكَ مَعَ الرِّضَى

إِذَا نُصِبَ الْمِيزَانُ لِلْفَصْلِ وَالْقَضَى

وَقَدْ قَامَ خَيْرُ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدُ

نَبِيَّ الْهُدَى الْمَعْصُوم عَنْ كُلِّ زَلَّةِ

شَفِيعَ الْوَرَى أكْرم بِهَا مِنْ فَضِيلَة

وَمِلَّتَهُ يَا صَاحِبِي خَيْرُ مِلَّةٍ

عَلَيْهِ صَلاةُ اللهِ فِي كُلِّ لَيْلَة

مَعِ الآلِ وَالأَصْحَابِ مَا دَارَ فرقد

اللَّهُمَّ ثبت قلوبنا على دينك وألهمنا ذكرك وشكرك واختم لنا بخاتمة السعادة

وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

وَقَالَ الماوردي رحمه الله في ذكر خصائص الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفضائله وشرف أخلاقه وشمائله المؤيدة لنبوته والمبرهنة على عموم رسالته:

فالكمال المعتبر في البشر يكون من أربعة أوجه: كمال الخلق وكمال الخلق وفضائل الأقوال وفضائل الأعمال.

فأما الوجه في كمال خلقه بعد اعتدال صورته فيكون بأربعة أوصاف أحدها: السكينة الباعثة على الهيبة والتعظيم الداعية إلى التقديم والتسليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>