وأما كسوة أَهْل النار فقَدْ ذكر جَلَّ وَعَلا ثيابهم، فَقَالَ:{فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ} ، وَقَالَ تَعَالَى:{سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ} .
وفي كتاب أبي داود، والنسائي، والترمذي عن بريدة أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى على رجل خاتمًا من حديد، فَقَالَ:«ما لي أرى عَلَيْكَ حلية أَهْل النار» ، وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«إن أول من يكسى حلة من النار إبلَيْسَ، يضعها على حاجبه، ويسحبها من خلفه ذريته خلفه، وَهُوَ يَقُولُ: يا ثبوره. وهم ينادون: يا ثبورهم. حتى يقفوا على النار، فَيَقُولُ: يا ثبوره ويقولون: يا ثبورهم، فَيُقَالُ:{لَا تَدْعُوا اليوم ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً} خرجه الإمام أَحَمَد.
وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعَلَيْهَا سربال من قطران، ودرع من جرب» . وفي مسند الإمام أَحَمَد