للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُمَّ اعمر قلوبنا وألسنتنا بِذِكْرِكَ وشكرك ووفقنا للامتثال لأَمْرِكَ وأمنا من سطوتك ومكرك وَاجْعَلْنَا مِنْ أولياءك المتقين وحزبك المفلحين، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

وأما كسوة أَهْل النار فقَدْ ذكر جَلَّ وَعَلا ثيابهم، فَقَالَ: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ} ، وَقَالَ تَعَالَى: {سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ} .

وفي كتاب أبي داود، والنسائي، والترمذي عن بريدة أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى على رجل خاتمًا من حديد، فَقَالَ: «ما لي أرى عَلَيْكَ حلية أَهْل النار» ، وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن أول من يكسى حلة من النار إبلَيْسَ، يضعها على حاجبه، ويسحبها من خلفه ذريته خلفه، وَهُوَ يَقُولُ: يا ثبوره. وهم ينادون: يا ثبورهم. حتى يقفوا على النار، فَيَقُولُ: يا ثبوره ويقولون: يا ثبورهم، فَيُقَالُ: {لَا تَدْعُوا اليوم ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً} خرجه الإمام أَحَمَد.

وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعَلَيْهَا سربال من قطران، ودرع من جرب» . وفي مسند الإمام أَحَمَد

<<  <  ج: ص:  >  >>