للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَقُولَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .

وَعَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ: أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانِ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذِنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أَمُّهُ» .

وَعَنْ زَيْدِ بن ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةٌ فِي حَصِيرِ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالٍ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ نَاسٌ، ثُمَّ فَقَدُوا صَوْتَهُ لَيْلَةً فَظَنُّوا أَنَّهُ نَامَ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَتَنَحْنَحُ لِيَخْرُجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «مَا زَالَ بِكُمْ الذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا قُمْتُمْ بِهِ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ الْمَرْءِ في بَيْتِهِ إِلا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ» .

٢- صِفَةِ أو كَيْفِيَّةُ صَلاةِ التَّرَاوِيحِ:

صَلاةِ التَّرَاوِيحِ بِجَمَاعَةٍ أَفْضَلُ، قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: (كَانَ عَلي، وَجَابِرُ، وَعَبْدُ اللهِ - رَضِي اللهُ عَنْهُم - يُصَلُّونَهَا جَمَاعَةً) ، وَرُوِيَ عَنْ عَلي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: (أَنَّهُ كَانَ يَجْعَل لِلرِّجَالِ إِمَامًا وَلِلنِّسَاءِ إمَامًا) .

وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إِنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَأَصْحَابَهُ وَقَالَ: «إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامَ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلِهِ» .

وَيَجْهَرُ الإِمَامُ بالقِرَاءَةِ لِنَقْلِ الْخَلَفِ عَن السَّلَفِ. وَيُسَلِّمُ مِنْ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ، وَوَقْتَهَا بَعْدَ صَلاةِ العِشَاءِ، قَبْلَ الوِتْرِ إِلى طُلُوعِ الفَجْرِ، وَفِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلٌ، لأَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاهَا ثَلاثَ لَيَالٍ مَتَوَالِيَةً، كَمَا رَوَتْ عَائِشَةَ - رَضِي اللهُ عَنْها - وَمَرَّةً ثَلاثَ لَيَالٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>