آخر:: ... مَن الذِّي مَا سَاءَ قَطْ ... وَمَنْ لَهُ الْحُسْنَى فَقَطْ
آخر:
أَخَا الْعِلْمِ لا تَعْجَلْ لَعِيْب مُصَنِّفٍ ... وَلَمْ تَتَيَقَّنْ زَلَّةً مِنْهُ تَعْرَفُ
فَكَمْ أَفْسَدَ الرَّاوِي كَلامًا بِنَقْلِهِ ... وَكَمْ حَرَّفَ الْمَنْقُول قَوْمٌ وَصَحَّفُوا
وَكَمْ نَاسِخٍ أَضْحَى لِمَعْنَى مُغَيَّرًا ... وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَمْ يُرِدْهُ الْمُصَنَّفِ
آخر ... سَلِ الإِلَهَ إِذَا نَابَتُكَ نَائِبَةٌ ... فَهُوَ الذِيِ يُرْتَجَى مِنْ عِنْدِهِ الأَمَلُ
فَإِنْ مُنِحَتَ فَلا مَنٌ وَلا كَدَرٌ ... وَإِنْ َرَدِدْتَ فَلا ذِلٌ وَلا خَجَلُ
(فصل)
[الأركان الستة وكيفية الإيمان بها]
الأولُ: الإيمانُ بالله جَلَّ جَلالُه:
وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رَبَّ كُلّ شَيءٍ ومَلِيكهُ وأنَّه الخَالِق الرازق المُحْيِي المِمُيْت المُدَبِّر لِجمَيع الأُمور.
وأنه المستحق لأنْ يُفْرَدَ بالعُبُودِيَّةِ والذَّلِ والخُضُوعِ وجَمِيعِ أَنواع العِبادة، وأنه المتصفُ بصفاتِ الكمال المنزه عن كل عيبٍ ونقص، وهذا هو الأساس الأول الذي يَقُوم بِنَاء شَخْصِيَّةِ المُسْلِمِ عليه.
شعرًا: ... عَلَيْكَ بِتَوْحِيدِ الإِلِهِ فَإِنَّهُ ... هُوَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى بِهَا يُتَمَسَّكُ
آخر ... تَأَمَّلْ صحِيفَاتِ الْوُجُود فَإِنَّهَا ... مِنْ الْجَانِبِ السَّامِي إِلَيْكَ رَسَائِلُ
وَقَدْ خَطَّ فِيهَا لَوْ تَأَمَّلْتَ خَطَّهَا ... أَلا كُلَّ شَيْء مَا خَلا الله بَاطِلُ
٢- الركن الثاني: الإيمان بالملائكة:
الإيمان بالملائكة: هو التصديقُ الجازمُ بأَنَّ لله ملائكةً مَوْجُودِينَ مَخلوقِينَ مِن نُور، وأنهم كَما وصَفَهم الله عبادٌ مُكْرمُونَ يُسبحونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرون وأنهم لا يَعْصُون الله ما أَمرهم وَيَفعلون مَا يُؤَمَرون، وأنَّهم قَائِمِونُ بِوَظائِفهم التِي أَمَرَهَمُ الله بالقيام بها.