ويحفظنا وإياهم من كل ضر وأن يغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمته إنه أرحم الراحمين وصلى الله عَلَى محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.
والله المسئول أن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به نفعًا عامًا إنه سميع قريب مجيب عَلَى كل شيء قدير.
[خاتمة، وصية، نصيحة]
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه الله ويرضاه أن مما يجب الاعتناء به حفظًا وعملاً كلام الله جل وعلا وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وأنه ينبغي لمن وفقه الله تعالى أن يحث أولاده عَلَى حفظ القرآن وما تيسر من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - المتفق عَلَى صحتها عنه كالبخاري ومسلم.
ومن الفقه مختصر المقنع ليتيسر له استخراج المسائل ويجعل لأولاده مَا يحثهم عَلَى ذلك.
فمثلاً يجعل لمن يحفظ القرآن عَلَى صدره حفظًا صحيحًا عشرة آلاف أو أزيد أو أقل حسب حاله فِي الغنى.
ومن الأحاديث عقود اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الإمامان البخاري ومسلم، ويجعل لمن يحفظ ذلك ستة آلاف (٦٠٠٠) ريال.
فإن عجزوا عن حفظها فالعمدة فِي الحديث يجعل لمن حفظها ثلاثة آلاف (٣٠٠٠) ريال أو الأربعين النووية ويجعل لمن يحفظها ألفًا (١٠٠٠) ريال.
ويجعل لمن يحفظ مختصر المقنع فِي الفقه ألفين (٢٠٠٠) من الريالات فالغيب سبب لحفظ المسائل وسبب لسرعة استخراج مَا أريد من ذلك وما أشكل معناه أو يدخلهم فِي مدارس تحفيظ القرآن فِي بيوت الله أو البيوت المعدة لذلك فمدارس تعليم القرآن والسنة هي مدارس التعليم العالي الممتاز الباقي النافع فِي الدنيا والآخرة أو يدخلهم فِي حلقات تحفيظ القرآن الكريم الموجودة فِي المساجد.
فمن وفقه الله لذلك وعمل أولاده بذلك كَانَ سببًا لحصول الأجر من الله وسببًا لبرهم به ودعائهم له إذا ذكروا ذلك مِنْه ولعله أن يكون سببًا مباركًا يعمل به أولاده مع أولادهم