للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. أَعْرِضْ وَكُنْ مِثْلَهم وَدِنْ بِمَا دَانُوا

كُنْ لِلْمُلُوكِ عَلَى الأَهْوَاءِ تَعِشْ مَعَهُمْ

فَاللهُ فِي جَنْبِهِ عَفْوٌ وَغُفْرَانُ

يَا قَاتَلَ اللهُ مَنْ هَذِي مَقَالَتُهُ

هَذَا ابن إِبْلِيسَ غَشَّاشٌ وَفَتَّانُ

يَا حَسْرَةَ الدِّينِ مِنْ هَذَا وَشِيعَتِهِ

إِنْ سُوعِدُوا لَمْ يَقُمْ لِلدِّينِ بُنْيَانُ

(وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ كَمْ ثَبَّطُوا أُمَمًا

عَنْ نَصْرِ دِينٍ وَلِلشَّيْطَانِ أَعْوَانُ)

(فِي كُلِّ وَقْتٍ فَكُنْ مِنْهُمْ عَلَى حَذِرٍ

لا يَخْدَعُوكَ فَهُمْ فِي الْمَكْرِ فُرْسَانُ)

(وَاصْحَبْ أَخًا الزُّهْدِ لا تَبْغِي بِهِ بَدَلاً

النَّاصِرَ الدِّينِ لِلتَّوْحِيدِ مِعْوَانُ)

اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا، وَعَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَوَفِّقْنَا لِلْعَمَلَ بِمَا فَهَّمْتَنَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنَّا مُقَصِّرِينَ فِي حِفْظِ حَقِّكَ وَالوَفَاءِ بِعَهْدِكَ فَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَنَا فِي رَجَاءِ رِفْدِكَ وَخَالِصَ وِدِّكَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَمُ بِنَا مِنَّا، فَبِكَمَالِ جُودِكَ تَجَاوَزْ عَنَّا، وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأحْياءِ منْهُم والمَيَّتِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

عِبَادَ اللهِ نَحْنُ فِي زَمَانٍ كَمَا تَرَوْنَ قَدْ كَثُرَ فِيهِ الشَّرُ وَوَسَائِلُهُ وَانْتَشَرَ فِي الأَرْضِ انْتِشَارًا لا يَخْطُرُ عَلَى الأَفْكَارِ فَإِذَا رُمْتُمْ حَاجَةً مِن السُّوقِ فَاقْضُوهَا بِسُرْعَةٍٍ مُنْكِرِينَ فِي قُلُوبِكُمْ وَفِي أَلْسِنَتِكُمْ حَسَبَ قُدْرَاتِكُمْ عَلَى مَنْ رَأَيْتُمُوهُ يَعْمَلُ الْمُنْكَرَاتِ وَاتْرُكُوا الاجْتِمَاعَ مَعَ مَنْ لا تَسْلَمُونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>