للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: هَذَا شخص مَاتَ وخلف ستمائة درهم، وترك بنتين أصابهما الثلثان أربعمائة درهم وخلف والدته أصابها السدس مائة درهم، وخلف زوجة أصابها الثمن، وَهُوَ خمس وسبعون درهمًا، وله اثنا عشر أخًا لكل واحد منهما درهمان، ففضل للأخت درهم.

وَقَالَ آخر ملغزًا:

تَزَوَّجَ شَخْصٌ أَمْ شَخْصٍ وَأُخْتَهُ ... كَذَا أُخْتَهُ الأُخْرَى وَلَيْسَ بِبَاطِلِ

وَشَخْصٌ أَتَى أَيْضًا بِفِعْلٍ مُحَرَّمٍ ... وَقَالُوا لَهُ أَجْرٌ لَدَى كُلِّ فَاضِلِ

وَقَالَ آخر:

أَلا فَاسْأَلُوا مَنْ كَانَ بِالْعِلْمِ بَارِعًا ... وَفِي الْفِقْهِ أَفْنَى عُمْرَهُ بِابْتِذَالِهِ

عَنِ الْمَرْءِ يُوصِي قَاصِدًا وَجْهَ رَبِّهِ ... لِزَيْدٍ كَمَا سَمَّاهُ مِنْ ثُلْثِ مَالِهِ

فَإِنْ يَكُنْ الْمُوصَى لَهُ مُتَمَوِّلاً ... دَفَعْنَا لَهُ الْمُوصَى لَهُ بِكَمَالِهِ

وَإِنْ كَانَ ذَا فَقْرٍ وَقَلٍّ وَفَاقَةٍ ... حَرَمْنَاهُ ذَاكَ الْمَالَ فَارْثَ لِحَالِهِ

أَيُحْرَمُ ذُو فَقْرٍ وَيُعْطَاهُ ذُو الْغِنَى ... وَلا تَسْتَنِدْ إِلا لِعِزِّ جَلالِهِ

فَلا تَعْتَمِدْ إِلا عَلَى اللهِ وَحْدَهُ ... وَلا تَسْتَنِدْ إِلا لِعِزِّ جَلالِهِ

اللَّهُمَّ أعطنا من الْخَيْر فوق ما نرجو واصرف عنا من السُّوء فوق ما نحذر. اللَّهُمَّ علق قلوبنا برجائك واقطع رجاءنا عمن سواك. اللَّهُمَّ إنك تعلم عيوبنا فاسترها وتعلم حاجتنا فاقضها كفى بك وليًا وكفى بك نصيرًا. يا رب العالمين اللَّهُمَّ وفقنا لسلوك سبيل عبادك الأخيار وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

فَصْلٌ: ذكر أنه لما دخل هارون الرشيد الحرم الشريف ابتدأ بالطواف ومنع النَّاس من الطواف.

<<  <  ج: ص:  >  >>