للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. يَا غَافِلاً عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ انْتَبِهْ

جَدَّ الرَّحِيلُ وَلَسْتَ بِإليقْظَانِ

سَارَ الرِّفَاقُ وَخَلَّفُوكَ مَعَ الأُولى

قَنَعُوا بِذَا الْحَظِّ الْخَسِيسِ الْفَانِ

وَرَأَيْتَ أَكْثَرَ مَنْ تَرَى مُتَخَلِّفًا

فَتَبَعْتَهُمْ فَرَضِيتَ بِالْحُرْمَانِ

لَكِنْ أَتَيْتَ بِخُطَّتِي عَجْزٍ وَجَهْلٍ

بَعْدَ ذَا وَصَحِبْتَ كُلَّ أَمَانِ

مَنَّتْكَ نَفْسُكَ بِاللُّحُوقِ مَعَ الْقُعُو

دِ عَن الْمَسِيرِ وَرَاحَةِ الأَبْدَانِ

وَلَسَوْفَ تَعْلَمُ حِينَ يَنْكَشِفُ الْغِطَا

مَاذَا صَنَعْتَ وَكُنْتَ ذَا إِمْكَانِ ... >?

وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

(فَصْلٌ)

قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ

(وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده، وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العَظِيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جَمِيع الْخَيْر بحذافيره، وطهرها من كُلّ عيب وآفة ونقص.

فإن سألت عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

<<  <  ج: ص:  >  >>