للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَاطَرْتَ دَاهِيَةَ السُّوَّاسِ ثَرْوَتَهُ

وَلَمْ تَخَفْهُ بِمِصْرَ وَهْوَ وَالِيهَا

وَأَنْتَ تَعْرِفُ عَمْرًا فِي حَوَاضِرِهَا

وَلَسْتَ تَجْهَلُ عَمْرًا فِي بَوَادِيهَا

فَلَمْ يَرُغ حِيلَةً فِيمَا أَمَرْتَ بِهِ

وَقَامَ عَمْروٌ إِلَى الأَجْمَالِ يُزْحِيهَا

وَلَمْ تُقِلْ عَامِلاً مِنْهَا وَإِنْ كَثُرَتْ

أَمْوَالهُ وَفَشا فِي الأرْض فاَشِيهَا

اللهم نور قلوبنا واشرح صدورنا واستر عيوبنا وأمن خوفنا واختم بالصالحات أعمالنا واجعلنا من عبادك الصالحين وحزبك المفلحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وصلى الله عَلَى محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

ومن ورعه رضي الله عنه مَا يتجلى فيما يلي مما روي عنه: كَانَ رضي الله عنه ممن يأخذون بالشورى فِي أمرهم عملاً بقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} وكان يقول: لا خير فِي أمر أبرم من غير شورى.

وهو أول من قرر قاعدة الشورى فِي انتخاب الخليفة فقد سئل عندما طعن عمن يوصي بعده فقال للمقداد بن الأسود: إذا وضعتموني فِي حفرتي فأدخل عليًّا وعثمان والزبير وسعدًا وعبد الرحمن بن عوف وطلحة إن قدم

<<  <  ج: ص:  >  >>