أخرجه الترمذي. وَمِنْهَا: مَحَبَّةُ اللهِ لَهُ، كما وَرَدَ في الحديث: (ولا يَزَالُ عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بِالنوافلِ حتَّى أُحِبَّهُ فإذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الذِّي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ التي يِبْطِشُ بِهَا وَرِجْلُهُ التي يَمْشِي بِهَا وَلَئِنْ سَأَلني لأعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعيذَنَّهُ) . رواه البخاري.
ومنها: أنها سَبَبٌ لِتَسْهِيل عُسْر المَوْقِفِ في الحَشْرِ وَتَخْفِيفِ الحِسَابَ في دَارِ المآبِ لأَنَّهُ يَكْثِرُ ثَوَابُهُ إِذا وَفَقَّهُ اللهُ لِلتَّقَرُّبِ بِالنوافلِ، وَمِنْهَا: نَضَارَةُ الوَجْهِ وَتَنْشِيطِ الجَوَارِحِِ ومنها: أَنَّهَا تُوقِظُ الضَّمِير ومنها الاقْتِداءُ بالصالحينَ، ومنهَا: غَرْسُ الصِّدْقِ وَالأمانَةِ في النُّفُوسِ، وَمِنهَا: أنَّ النَّوَافِلَ تُقَوِّي شَجَرَةَ الإيمانِ وَتُنَمِّي الإيمانَ، وَمِنها: السُّمُوُّ إلى دَرَجَةِ الكَمَالِ، وَمِنها: أَنَّهُ إذا قَطَعه عنها مَرَضٌ أو سَفَرٌ كُتِبَتْ لَهُ كَامِلةً كما في حديث أبي مُوسَى الأَشْعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إَذا مَرِضَ العَبْدُ أَو سَافَرَ كُتِبَ له ما كان يَعْمَلُ صَحِيحًا مقيمًا» . روه البخاري.
ومنها: مَحَبَّةُ أَهْلِ السَّمَاءِ لِمَنْ أَحَبَّهُ الله كما في حديث أبي هريرة أنَّ الله تعالى: إذا أَحَبَّ عَبْدًا دعا جِبْرِيلَ فقال: إني أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي في السَّمَاءِ فَيقولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أهلُ السماءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأرضِ. ومنها: اسْتِعْمَالِ نِعْمَةِ المُنْعِمِ في طاعتِهِ وهذا في غَايَةِ الحُسْنِ ولا يَخْفَى عَلى عاقلٍ أَنْصَفَ مِنْ عَقْلِهِ، ومنها: مُخَالَفَةُ المنافقين الذينَ إذا قاموا إلى صلاةِ الفريضةِ قاموا كسالى يُراءون النَّاسَ وَلا يذكرون اللهَ إلا قليلاً. ومنها: القُرْبُ مِن اللهِ للحديث المتقدم وَلِحَدِيثَ: «أَقْرَبُ ما يكون العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُو سَاجِد» . ومنها: مُخَالَفَةُ المُشْرِكِينَ العَابِدِينَ لِمَنْ لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي شَيئًا وَأَنْتَ تعبدُ مَن يَسْمَعُ وَيُبْصِرُ وَيَعْلَمُ وَيُحْيِي وَيُمِيتُ وَهو حَيٌّ لا يَمُوتُ ومنها قِيامُ العبدِ بينَ يَدَيْ سَيِّدِهِ مَقَامَ المُتَضَرَّعِ المتذَلِّلِ المسْكِينِ الضَّعِيفِ وَاضعًا يَدَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute