وروي عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة» . وأومأ بيده يزيد بن زريع الوسطى والسبابة «امرأة آمت زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها #حتى بانوا أو ماتوا» . رواه أبو داود.
وعن أنس رضي الله عنه رفعه إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم:«أن رجلاً قال ليعقوب عليه السلام: مَا الذي أذهب بصرك وحنى ظهرك؟ قال: أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف، وأما الذي حنى ظهري فالحزن على أخيه بنيامين فآتاه جبريل عليه السلام فقال: أتشكو الله عز وجل؟ قال:{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ} قال جبريل عليه السلام: الله أعلم بما قلت منك.
قال: ثم انطلق جبريل عليه السلام ودخل يعقوب عليه السلام بيته فقال: أي رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت بصري وحنيت ظهري، فاردد عليّ ريحانتي فأشمهما شمة واحدة ثم اصنع بي بعد مَا شئت، فأتاه جبريل فقال: يا يعقوب إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول: أبشر فإنهما لو كَانَ ميتين لنشرتهما لك لأقر بهما عينك.
ويقول لك: يا يعقوب أتدري لَمْ أذهبت بصرك وحنيت ظهرك؟ ولم فعل إخوة يوسف بيوسف مَا فعلوه؟ قال: لا. قال: إنه أتاك يتيم، مسكين وهو صائم جائع وذبحت أنت وأهلك شاة فأكلتموها ولم تطعموه.
ويقول: إني لَمْ أحب شيئًا من خلقي حبي اليتامى والمساكين فاصنع طعامًا وادع المساكين» . قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فكان يعقوب كلما أمسى نادى مناديه من كَانَ صائمًا فليحضر طعام ...