.. وَالْجَأْ إِلىمَوْلاكَ غَيْرَ مُبَالِي
وَاسْأَلْهُ لا تَسْأَمْ فَإِنَّكَ عَبْدُهُ
فَهُوَ الْكَرِيمُ وَرَبُّ كُلِّ نَوَالِ
يَا رَبُّ فَاقْطَعْ عن فُؤَادِي كُلَّ مَا
أَرْجُوهُ إلا مِنْكَ مِنْ آمَالِ
وَاغْسِلْهُ مِنْ دَرَنِ الذُّنُوبِ فَإنَّهُ
مَرَضُ الْقُلُوبِ وَمُوجِبُ الإعْلالِ
وأَرِحْهُ مِنْ مَرَضِ الرِّيَاءِ فَإِنَّهُ
أَصْلُ الْفَسَادِ وَأَفْسَدُ الأشْغَالِ
وَاخْتُمْ بِنَا بِالْخَيْرِ عَاجِلِهِ الَّذِي
تَبْدُو حَلاوَةُ ذَوْقِهِ بِمَآلِ
وَاجْعَلْ صَلاتَكَ دَائِمًا تَتْرَى عَلَى
كِنْزِ الْمَعَالِي السَّيِدِ الْمِفْضَالِ
وَكَذَا عَلَى آلٍ لَهُ وَصَحَابَةٍ
أَهْلِ الْعُلا وَالْعِزِّ وَالإجْلالِ ... >?
(فَصْلٌ)
وَأَقْبَحُ أَنْوَاعُ الرِّيَاءِ: مَا فُعِلَ لِلْحُصُولِ عَلَى لَذَّةِ مُحَرَّمَةٍ كَأَنْ يَحْتَالَ عَلَى الْفِسْقِ بامْرَأَةٍ أَوْ يَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى سَلْبِ مَالٍ ظُلْماً وَعُدْوَانَاً أَوْ يَتَوَسَّلُ بِهِ إِلى إِيذَاءِ بَرِيءٍ فِي عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ دِينِهِ وَصَاحِبُ هَذَا الْعَمَلِ مُعَرَّضٌ نَفْسه لِلْمُجَازَاتِ عَلَى عَمَلِهِ أَشَدَّ الْجَزَاءِ وَالْعِقَابِ عَلَيْهِ أَسْوَأَ الْعِقَابِ فِي يَوْمٍ يُؤْخَذُ فِيه الْمُجْرِمُونَ بِالنَّوَاصِي إِنْ لم يَتُبْ مِنْ عَمَلِهِ ذَلِكَ تَوْبَةً نَصُوحاً.
وِمِنْ أَنْوَاعِ الرِّيَاءِ الرِّيَاءُ فِي الْفَرَائِضِ الدِّينِيَّةِ لِلْحُصُولِ عَلَى لَذَّةٍ مُبَاحَةٍ.
شِعْراً: ... لا يَغُرَّنَّكَ تَعْوِيجُ الْعنق ... وَلِبَاسُ الصُّوفِ وَالثَّوْبِ الْخَلَقْ