بِمَرْهَمِ التَّوْبَةِ الصِّدْقِ النَّصُوْحِ فَذَا
هُوَ الدَّوَاءُ لِذَاكَ الدَّاءِ لَوْ فَطِنُوا
وَنَارُ ذَنْبِكَ تُطْفِيهَا الدُّمُوعِ إِذَا
أَثَارَهَا الْخَوْفُ مِنْ مَوْلاكَ وَالْحَزَنُ
بَادِرْ بِهَذَا الدَّوَا مِنْ قَبْلِ مِيْتَتِهِ
فَمَا لِسَهْمٍ الْقَضَا مِنْ دُوْنِهِ جُنَنُ
وَرُبَّ شَخْصٍ تَوَفَى قَبْلَهُ وَثَوَى
فِي صَدْرِهِ فَهُوَ قَبْرٌ وَالْحَشَا كَفَنُ
تَرَاهُ فِي النَّاسِ يَمْشِي حَامِلاً جَدَثًا
فَهَلْ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا أَتَى الزَّمَنُ
فَأَسْأَلُ اللهَ تَوْفِيْقًا يَكُونُ بِهِ
حُسْنُ الْخِتَامِ فَفِيْهِ الْفَوْزُ مُرْتَهَنُ
فَفِي الصَّلاةِ على خَيْرِ الْوَرَى وَعَلَى ال
آلِ الْكِرَامِ مَعَ التَّسْلِيْمِ يَقْتَرِنُ
اللهم ثبت محبتك فِي قلوبنا وقوها ونور قلوبنا بنور الإيمان واجعلنا هداة مهتدين وآتنا فِي الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.
(فَصْلٌ)
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن توثيق عرى المودة بين المسلمين وتصفية القلوب من الغل والحقد والحسد، والحرص على مَا يجلب المودة والتآلف: والتناصر والتعاضد، وتجنب مَا يوغر الصدور