للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَبْغِي الوُصُوْلَ بِسَيْرِ فِيه تَقْصِيْرُ ... لاَ شَكَّ أَنَّكَ فِي مَا رُمْتَ مَغْرُوْرُ

قَدْ سَارَ قَبْلَكَ أَبْطَالٌ فَمَا وَصَلُوْا ... هَذَا وفِي سَيْرِهِمْ جِدٌ وَتَشْمِيْرُ

يَا مُدَّعِي الحُبَّ فِي شَرْعِ الغَرَامِ وَقَدْ ... أَقَامَ بَيِّنَةُ لَكِنَّهَا زُوْرُ

أَفْنَيْتَ عُمَرَكَ فِي لَهُوٍ وفِي لَعَبٍ ... هَذَا وأَنْتَ بَعِيْدُ الدَارِ مَهْجُوْرُ

لَوْ كَانَ قَلْبُكَ حَياً ذُبْتَ مِنْ كَمَدٍ ... مَا لِلْجِرَاحِ بِجِسْمِ المَيْتِ تَأْثِيْرُ

اللَّهُمَّ إنَا نسألك نفساً مطمئنة تؤمن بلقائك وترضي بقضائك، اللَّهُمَّ إنَا نسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الَّذِي إِذَا دعيت به أجبت، وإِذَا سئلت به أعطيت، وإِذَا استرحمت به رحمت، وإِذَا استفرجت به فرجت أن تغفر سيئاتنا وتبدلها لنا بحسنات يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وآله وصحبه أجمعين.

وختاماً فالواجب عَلَى الإنسانِ المبادرة إلي الأعمال الصَّالِحَة، وأن ينتهز فرصة الإمكَانِ قبل هجوم هادم اللذات.

وأن يستعين بِاللهِ ويتوكل عَلَيْهِ ويسأله العون فِي تيسير الأعمال الصَّالِحَة وصرف الموانع الحائلة بينه وبينها.

وليحرص عَلَى حفظ القرآن، وتدبره، وتفهمه، والْعَمَل به، وكَذَلِكَ السنة، ويحرص عَلَى أداء الصَّلاة فِي جماعة.

ويحرص عَلَى مجالس الذكر، ويحفظ لِسَانه عن الغيبة والنميمة والسعاية والكذب وَجَمِيع الأعمال والأخلاق السيئة.

ويتهيأ للرحيل، ويتفقَد نَفْسَهُ بما عَلَيْهِ، وما لَهُ فإن كَانَ عنده حقوق لله كزكاة أو لخلقه كأمانات أو عواري أو وصايا أداها بسرعة خشية أن يفَجَاءَهُ الموت وهي عنده.

فإِذَا لم تؤدها أَنْتَ فِي حياتك، فمن بعدك من أولاد أو إِخْوَان يبعد اهتمامهم بذَلِكَ، لأنَّهُمْ يهتمون ويشتغلون بما خلفته لهُمْ وضيعت بسببه نفسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>