.. مَتَى صَحَّ عِنْدِي لَمْ أَقُلْ بِسَوائِهِ
يَرَى أَنَّهَا دَعْوَى اجْتِهَادٍ صَحِيحَةٌ
فَوَا عَجَباً مِنْ جَهْلِهِ وَجَفَائِهِ
فَسَلْهُ أَقُولُ اللهِ مَاذَا أَجَبْتُمُ؟
لِمَنْ هُوَ يَوْمُ الْحَشْرِ عِنْدَ نَدَائِهِ
أَيَسْأَلَهُمْ مَاذَا أَجَبْتُمْ مُلُوكَكُمْ
وَمَا عَظَّمَ الإِنْسَانُ مِنْ رُؤَسَائِهِ
أَمِ اللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَمْتَحِنُ الْوَرَى
بِمَاذَا أَجَابُوا الرُّسْلَ مِنْ أَنْبِيَائِهِ
وَهَلْ يَسْأَلُ الإِنْسَانُ عَنِ غَيْرِ أَحْمَدٍ
إِذَا مَا ثَوَى فِي الرَّمْسِ تَحْتَ ثَرَائِهِ
وَهَلْ قَوْلُهُ يَا رَبُّ قَلَّدْتُ غَيْرَهُ
لَدَى اللهِ عُذْرٌ يَوْمَ فَصْلٍ قَضَائِهِ
اللَّهُمَّ قَنِعْنَا مِنْ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ وَسهل عَلَيْنَا كُلَّ أَمْرٍ عَسِير وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبَّهُ وَتَرْضَاهُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير وَأَسْكِنَّا دَارَ كَرَامَتِكَ يَا مَنْ هُوَ مَلْجَؤُنَا وَمَلاذُنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَمِنْ كُلِّ ضَيْقٍ مَخْرَجاً وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
(فَصْلٌ)
وَضَلَّلتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَخَرَجَ أَصْحَابُهُ فِي طَلَبِهَا وَعِنْدَ رَسُولِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ عِمَارَةُ بنُ حَزْمٍ الأَنْصَارِي.