للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. عَشِيَّةَ لَمَّا بالفِراشِ تَوَسَّدَا

وَمَنْ كَانَ مَوْلاهُ النَّبِيُ فَقَدْ غَدَا

عَليٌّ لَهُ بالْحَقِ مَولاً وَمُنْجِدًا

وَطَلْحَتُهُمْ ثُمَّ الزُّبَيْرُ وَسَعْدُهُمْ

كَذَا وَسَعِيدٌ بالسَّعَادَةِ أُسْعِدَا

وَكانَ ابْنُ عَوفٍ باذِلَ الْمَالِ مُنْفِقًا

وَكَانَ ابنْ جَرَّاحٍ أَمِينًا مُؤَيَّدَا

وَلا تَنْسَ بَاقِي صَحْبِهِ وَأَهْلَ بَيْتِهِ

وَأَنْصَارَهُ والتَّابِعِينَ على الْهُدَى

فَكُلُهُمْ أَثْنَى الإِلهُ عَلَيْهِمُ

وَأَثْنَى رَسُولُ اللهِ أَيْضًا وَأَيَّدَا

اللَّهُمَّ إِنا نعوذُ بكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَعَمَلٍ لا يُرْفَعُ وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، واغْفِرْ لنا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إنا نعوذُ بكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَعَمَلَ لا يُرْفَعُ وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، واغْفِرْ لنا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا من حِزْبِكَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحينَ الذين أَهَّلْتَهُمْ لِخِدْمَتِكَ وَجَعَلْتَهُمْ مِمَّنْ قَبِلْتَ صِيامَهُ وَقِيامَهُ، واغْفِرْ لنا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمينَ الأَحْياءِ منهم والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

وكانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَرَجَ مِنْ الْمَدِينةِ على غَيْرِ لِوَاءٍ مَعْقُودٍ، ولكِنّهُ مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بُيُوتِ السُّقيَا وَضَعَ رِجَالَهُ في تَشْكِيلٍ حرْبِيّ، يُلائِمُ ظُرُفَ السَّيْر في أَرْضِ الْعَدُوّ، فقدْ يَلْقَوْنَ عَدُوِّهُمْ فُجْأةً، وهم على غَيْر أُهْبةٍ لِلْقتالِ، وقدْ يَأْخُذُهُمْ عَدُوُّهُمْ عَلَى غِرَّةٍ مِنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>