قيل له: ما نأمرك يا حافظ القرآن أن ترى نفسك في الْحِفْظِ كَمَنْ يَحْفَظُ النِّصف، ولا يا فقيه أن ترى نفسك في العلم كالعامي، إنما نَحْذَرُ عليك أن تَرى نفسَك خيرًا مِن ذَلِكَ الشخص المؤمن وإن قلَّ علمه، فإن الخيريةَ بالمعاني لا بصورة العِلم والعبادة. ومَن تلمح خصالَ نفسِه وذُنُوبَها علم أنه على يقين من الذنوب والتقصير.
شِعْرًا: ... يَا صِحَاحَ الأَجْسَادِ كَيْفَ بَطَلْتُمْ ... لا لِعُذْرٍ عَنْ صَالِحِ الأَعْمَالِ
لَوْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الْبَطَالَةَ تُجْدِي ... حَسْرَةً فِي مَعَادِكم وَالْمَآلِ
لَتَبَادَرْتُمْ إِلى مَا يَقِيكُمْ ... مِنْ جَحِيمٍ فِي بَعْثِكم وَنَكَالِ
إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ غُرُورٌ ... لا أَبَدًا تُطْمِعُ الْوَرَى فِي الْمُحَالِ
ج
كَيْفَ يَهْنِيكموا الْقَرَارُ وَأَنْتُمْ ... بَعْدَ تَمْهِيدِكُم عَلَى الارْتِحَالِ
كَيْفَ يَهْنِيكموا الْقَرَارُ وَأَنْتُمْ ... بَعْدَ تَمْهِيدِكُم عَلَى الارْتِحَالِ
الْهُدَى وَاضِحٌ فَلا تَعْدِلُوا عَنْ ... ـهُ وَلا تَسْلُكوا سَبْلَ الضَّلالِ
وَأَنِيبُوا قَبْلَ الْمَمَاتِ وَتُوبُوا ... تَسْلَمُوا فِي غَدٍ مِنَ الأَهْوَالِ
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِدُعَائِنَا بَابَ الْقُبُولِ وَالإِجَابَةِ وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ الْمَخَالَفَةِ وَالْعِصْيَانِ وَلا تُؤَاخِذْنَا بِجَرَائِمَنَا وَمَا وَقَعَ مِنَّا مِن الْخَطَأْ وَالنِّسْيَانِ، وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
غزوة حنين
حنين واد قربَ ذي المجاز بينه وبين مكة ثلاث ليال قربَ الطائف وتُسَمَّى غزوة أوطاس سُمِّيتِ الغزوة باسم المكانين.
لم ينقص شهر على مغادرة النبي ? للمدينة، حتى ترامت إليه الأخبار أن قبيلة هوزان النازلة شرق مكة، تحشد رجالها، وتستعد لهجوم مفاجئ على المسلمين.