للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرنا كفاية تامة لمن أحب أن يقرأها ويتأملها ليقوى إيمانه بالله ورسله وبما أخبروا به صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

اللَّهُمَّ بارك في أعمارنا وأصلح أعمالنا ونياتنا وذرياتنا وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

وَقَالَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وسيرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من آياته وأخلاقه وأقواله وأفعاله وشريعته من آياته وأمته من آياته وكرامات صالحي أمته من آياته.

وذلك يظهر بتدبر سيرته من ولد إلى أن بعث ومن حين بعث إلى أن مات وبتدبر نسبه وبلده وأصله وفصله فإنه كان من أشرف أهل الأرض نسباً من صميم سلالة إبراهيم الَّذِي جعل الله في ذرته النبوة والكتاب.

فلم يأت نبي من بعد إبراهيم إلا من ذريته وجعل له ابنين إسماعيل وإسحاق وذكر في التوراة هذا وهذا وبشر في التوراة بما يكون من ولد إسماعيل.

ولم يكن في ولد إسماعيل من ظهر فيما بشرت به النبوات غيره ودعا إبراهيم لذرية إسماعيل بأن يبعث فيهم رسولاً منهم ثم هو من قريش صفوة بني إبراهيم من بني هاشم صفوة قريش.

ومن مكة أم القرى وبلده البيت الذب بناه إبراهيم ودعا الناس إلى حجه ولم يزل محجوجاً من عهد إبراهيم مذكوراً في كتب الأنبياء بأحسن وصف وكان من أكمل الناس تربية ونشأة لم يزل معروفاً بالصدق والبر والعدل ومكارم الأخلاق وترك الفواحش والظلم وكل وصف مذموم.

<<  <  ج: ص:  >  >>