للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو شامة وقد حدث قوم يحلقون لحالهم وهو أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها وقال في التمهيد: ويحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال. أ. هـ.

قال بعضهم:

أَلا أَيُّهَا الْمَغْرُورُ فِي جَرِ ثَوْبِهِ ... وَجَزٍّ لِبَعْضٍ الرَّأْسِ فِعْلَ الأَسَافِلِ

فَمَا الْعِزُّ فِي حَلْقِ اللِّحَا أَوْ خَنَافِسٍ ... وَلا شُرْبِ دَخَّانٍ هَوَتْهُ الأَسَافِلِ

وَلَكِنَّهُ بِالْعِلْمِ وَالزُّهْدِ وَالتُّقَى ... وَجُودٍ وَحِلْمٍ وَاقْتِنَاءِ الْفَضَائِلِ

آخر: ... لَيْسَ السِّيَادَةُ أَشْنَابًا مُفَتَّلَةً ... وَلا لِحًا أَنْهِكَتْ بِالْمُوسِ وَالنِّيَرِ

لَكِنَّهَا بِالتُّقَى وَالزُّهْدِ يَعْرِفُهَا ... مَنْ بِالْفَضَائِلِ مَشْهُورًا لَدَى الْبَشَرِ

آخر: ... لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلا ابْنُ دِينِهِ ... فَلا تَتْرُكِ التَّقْوَى اتِّكَالاً عَلَى النَّسَبْ

فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلامُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ... وَقَدْ وَضَعَ الشَّرْكُ الشَّقِيَّ أَبَا لَهَبْ

آخر: ... لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةٌ فِي الْوَرَى ... وَزِينَةُ الْمَرْءِ بِتَوْحِيدِهِ

قَدْ يُرْفَعُ الْمَرْءُ بِتَوْحِيدِهِ ... فِينَا وَإِنْ كَانَ وَضِيعَ النَّسَبْ

... وفي اللحية خصال نافعة: أولاً: مخالفة المشركين.

ثانيًا: تمييز الرجل عن المرأة. ثالثًا: تمييز الرجل عن الصبي وتغطية ما في منبتها من تشوية أو تثن لاسيما في الكبر. رابعًا: تعظيم الرجل الذي يعفيها وتوقيره. خامسًا: أن إعفاءها من سنن المرسلين. سادسًا: أنه ينظر إلى معفيها بعين التعظيم والإجلال والتقدير. سابعًا:

<<  <  ج: ص:  >  >>