يخَرَجَ، وعن ابن عباس في قوله تَعَالَى:{مِن ضَرِيعٍ} قال: شجر في جهنم. وَقَالَ مجاهد: الضَرِيعٍ: الشبرق اليابس، وروي عن ابن عباس: الشبرق نبت ذو شوك لاط بالأَرْض، فإذا هاج سمي ضريعًا، وخرج الترمذي من حديث أبي الدرداء عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«يلقى على أَهْل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من الْعَذَاب فيستغيثون، فيغاثون بطعام من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذا غصة، فيذكرون أنهم كَانُوا يجيزون الغصص في الدُّنْيَا بالشراب، فيستغيثون، بالشراب، فيدفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم، فإذا وصلت بطونهم قطعت ما في بطونهم» وذكر بقية الْحَدِيث، وقَدْ روي هَذَا موقوفًا على أبي الدرداء.
وَقَالَ جَلَّ وَعَلا وتقدس:{فَلَيْسَ لَهُ اليوم هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ} روي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مِنْ غِسْلِينٍ} قال: هُوَ صديد أَهْل النار. وَقَالَ شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس: الغسلين الدم والماء يسيل من لحومهم، وَهُوَ طعامهم، وعن مقاتل قال: إذا سال القيح والدم بادروا إلى أكله، قبل أن تأكله النار.