للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَتُوضَعُ في الْمِيزَانِ والذَّنْبُ دَاؤُهَا

وَكَمْ مِنْ ذَلِيلٍ آخِذٍ بِشِمَالِهِ

صَحِيْفَتَهُ السَّوْدَا الشَّدِيدُ بَلاؤُهَا

وآخِرُ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةَ أَخِذٌ

صَحِيفَتَهُ الْبَيْضَاءَ طَابَ لِقَاؤُهَا

اللَّهُمَّ يا حي يا ذا الجلال والإكرام يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، أجمع بيننا وبين الصدق والنية الصالحة، والإخلاص والخشوع والمراقبة، وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فصل) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما خمس من كن فيه سعد في الدنيا والآخرة، أولها أن يذكر لا إله إلا الله محمداً رسول الله وقتاً بعد وقت.

وإذا أبتلى ببلية قَالَ إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإذا أعطي نعمةً قَالَ الحمد لله رب العالمين شكراً للنعمة.

وعن سفيان الثوري أنه قَالَ اختار الفقراء خمساً واختار الأغنياء خمساً اختار الفقراء راحة النفس، وفراغ القلب، وعبودية الرب، وخفة الحساب والدرجة العليا،

وإذا ابتدأ في شيء قَالَ بسم الله الرحمن الرحيم

وإذا أفرط منه ذبناً قَالَ استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

واختار الأغنياء تعب النفس وشغل القلب وعبودية الدنيا وشدة الحساب والدرجة السفلي

شِعْرًا: ... يَا سَاكِنَ الدُّنْيَا تَأَهَّبْ ... وانْتَظِرْ يَوْمَ الْفِرَاقْ

وأعِدَّ زَادًا لِلْرَّحِيلِ ... فَسَوفَ يُحْدَى بالرِّفَاقْ

وابِكَ الذُّنُوبَ بِأَدْمُعِ ... تَنْهَلُ مِن سُحْبِ الْمَآقْ

يا مَنْ أضَاعَ زَمَانَهُ ... أرَضِيتَ مَا يَفْنَي بِبَاقْ

آخر: ... ألَيْسَ إلَى الآجَالِ نَهْوىَ وَخَلْفَنَا ... مِن الْمَوتِ حَادٍ لا يُغِبُّ عَجُوْلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>