رِوَايَةٍ: «فَإِنِّي خَيْرُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ مَسْجِدِي خَيْرُ الْمَسَاجِدِ» . وَزَادَ: «صَلاةٌ فِي الْمَسْجِدْ الحَرَامَ أَفْضَلُ مِنْ مائةِ أَلْف صَلاة فِيمَا سِوَاهُ» .
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا وَفَّقْتَ إِلَيْهِ القَوْمِ وَأَيْقِظْنَا مِنْ سِنَةِ الغَفْلَةِ وَالنَّوْمِ وَارْزُقْنَا الاسْتِعْدَادَ لِذَلِكَ اليَوْمِ الذي يَرْبَحُ فِيهِ الْمُتَّقُونَ، اللَّهُمَّ وَعَامِلْنَا بَإحْسَانِكَ وَجُدْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهُمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ ذُلَّنَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَاجْعَلْ رَغْبَتِنَا فِيمَا لَدَيْكَ، وَلا تَحْرِمْنَا بِذُنُوبِنَا، وَلا تَطْرُدْنَا بِعُيُوبِنَا، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
(فصل) ٤- الأَوْلَوِيَّةِ فِي الصَّدَقَةِ لِلأَقْرَبَاءِ وَالجَارِ وَطُلابِ العِلْمِ:
وَالصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحَمِ أَفْضَلُ مِنْهَا عَلَى غَيْرِهِ لاسِيَّمَا مَعَ عَدَاوَةٍ، أَمَّا الدَّلِيلُ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهَا فِي القَرَابَةِ فَلِحَدِيثِ سَلْمَانَ الْمُتَقَدِّمَ: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ» .
وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي طَلْحَةَ:
«وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ» . فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ فقَسَّمَهَا أَبُو طَلْحَةٍ فِي أَقَارَبِهِ وَبِنِي عَمِّهِ.
وَأَمَّا الدَّلِيلُ عَلَى التَّأَكُّدِ مَعَ العَدَاوَةَ فَلِمَا وَرَدَ عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الكَاشِحْ» . رَوَاهُ الطَّبَرَانِي وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وَعَنْ حَكِيمِ بِنْ حِزَامٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إِنَّ رَجُلاً سَأَلَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute