بِذِكْرِ اللهِ نَدِيّ بِآيَاتِهِ مَاتَ فِي الْمَدِينَةِ وَدُفِنَ فِي الْبَقِيعِ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ وَلَهُ ثَلاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِسُلوكِ سَبِيلِ أَهْلِ الطَّاعَةِ وَارْزُقْنَا الثَّبَاتَ عَلَيْهِ وَالاسْتِقَامَةَ وَعَافِنَا مِنْ مُوجِبَاتِ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ وَأَمِّنَّا مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
شِعْراً: فِيمَا جَرَى عَلَى الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ مِنْ الظُّلْمَةِ وَالطُّغَاة وَالْمُجْرِمِينَ: جَازَاهمُ اللهُ بِمَا يَسْتَحِقُّونَ:
وَدَارَتْ عَلَى الإِسْلامِ أَكْبَرُ فِتْنَةٍ
وَسُلَّتْ سُيُوفُ الْبَغْيِ مِنْ كُلِّ غَادِرِ
وَذُلَّتْ رِقَابُ مِنْ رِجَالٍ أَعِزَّةٍ
وَكَانُوا عَلَى الإِسْلامِ أَهْلََ تَنَاصُرِ
وَأَضْحَى بَنُو الإِسْلامِ فِي كُلِّ مَأْزِقٍ
تَزُورُهُمُوا غَرْثَى السِّبَاعِ الضَّوَامِرِ
وَهُتِّكَ سِتْرٌ لِلْحَرَائِرِ جَهْرَةً
بَأَيْدِي غُوَاتٍ مِنْ بَوَادٍ وَحَاضِرِ
وَجَاءُوا مِنْ الْفَحْشَاءِ مَا لا يَعُدُّهُ
لَبِيبٌ وَلا يُحْصِيهِ نَظْمٌ لِشَاعِرِ
وَبَاتَ الأَيَامَى فِي الشِّتَاءِ سَوَاغِباً
يَبْكِينَ أَزْوَاجاً وَخَيْرَ الْعَشَائِرِ
وَجَاءَتْ غِوَاشٍ يَشْهَدُ النَّصُّ أَنَّهَا
بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي الْغُوَاةِ الْغَوَادِرِ