للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فَصْلٌ"

والأحق بالبداءة بالسَّلام أن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي» . لما ورد عَنْ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: «ليسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير» . متفق عَلَيْهِ. وفي رواية لمسلم "والراكب على الماشي» .

ولَقَدْ ورد فِي إفشاء السَّلام وفضله أحاديث كثيرة، مَنْهَا ما رَوَاهُ الْبُخَارِيّ ومسلم وَأَبُو دَاود وابن ماجة عَنْ عَبْد اللهِ بن عمرو بن العاص رضي الله عَنْهُمَا أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الإِسْلام خَيْر؟ قَالَ: «تطعم الطعام، وتقرأ السَّلام على من عرفت ولم تعرف» .

وأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَأَبُو دَاود والترمذي، عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدخلوا الْجَنَّة حَتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حَتَّى تحابوا، ألا أدلكم على شَيْء إِذَا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السَّلام بينكم» .

وروى ابن حبان فِي صحيحه عَنْ البراء رضي الله عَنْهُ عَنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افشوا السَّلام تسلموا» . وأخَرَجَ الترمذي وقَالَ: حسن صحيح عَنْ أبي يوسف عَبْد اللهِ بن سلام رضي الله عَنْهُ قَالَ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَا أيها النَّاس افشوا السَّلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والنَّاس نيام تدخلوا الْجَنَّة بسلام» .

وأخَرَجَ الطبراني بإسناد حسن، عَنْ أَنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كنا إِذَا كنا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بَعْض. وأخَرَجَ الطبراني فِي الأوسط بإسناد جيد، وقَالَ: لا يروى إلا بهَذَا الإسناد عَنْ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أعجز النَّاس من عجز عَنْ الدُّعَاء، وأبخل النَّاس من بخل بالسَّلام» .

<<  <  ج: ص:  >  >>