للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوِيَ أيضًا عَنْ عَبْد اللهِ بن معقل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي معاجمه الثلاثة بإسناد جيد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " أسرق النَّاس الَّذِي يسرق صلاته» . قِيْل: يَا رَسُولَ اللهِ وكيف يسرق صلاته. قَالَ: «لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل النَّاس من بخل بالسَّلام» .

وأخَرَجَ الإِمَام أحمد والْبَزَار وإسناد الإِمَام أحمد لأ باس به. عَنْ جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رجلاً أتى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ لفلان فِي حائطي عذقًا وأنه قَدْ آذاني وشق عليَّ مكَانَ عذقه فأرسل إليه - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: بعني عذفك الَّذِي فِي حائط فلان: قَالَ: لا. قَالَ: فهبه لي؟ قَالَ: لا. فقَالَ: بعنيه بعذق فِي الْجَنَّة. قَالَ: لا. فقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ما رَأَيْت الَّذِي هُوَ أبخل منك إلا الَّذِي يبخل فِي السَّلام» .

وعن أبي الخطاب قتادة: قَالَ: قُلْتُ لأنس: أكَانَتْ المصافحة فِي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نعم. متفق عَلَيْهِ. وعن البراء بن عازب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مُسْلِمِينَ يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا» . رَوَاهُ أبو داود.

وعن أَنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رجل يَا رَسُولَ اللهِ الرجل منا يلقى أخاه أَوْ صديقه أينحنى لَهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: أفيلتزمه ويقبله؟ قَالَ: لا. قَالَ: فيأخذ بيده ويصافحه. قَالَ: «نعم» . رَوَاهُ الترمذي وقَالَ: حديث حسن إِذَا فهمت ذَلِكَ فاعْلَمْ أن للسلام فَوَائِد عديدة مَنْهَا امتثال سُنَّة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. وقَدْ قَالَ: «من كَانَ من أمتي فليستن بسنتي» .

ومنها الْخُرُوج من الحرمة على القول بوجوب ابتدائه وإن كَانَ المعتمد عَلَيْهِ أنه مستحب.

ومنها الْخُرُوج من البخل وقَدْ ورد أنه لا يدخل جنة عدن بخيل وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>