ولكن يمحو السيئ بالحسن، إن الخبث لا يمحو الخبيث» . رواه أحمد.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: جاء رجل إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال: «أطرح متاعك على الطريق» . فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقيت من الناس، قال:«وما لقيت مِنْهُمْ» ؟ قال: يلعنوني.
قال:«قَدْ لعنك الله قبل الناس» . فقال: إني لا أعود، فجاء الذي شكاه إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«ارفع متاعك فقد كفيت» . رواه الطبراني، والبزار بإسناد حسن بنحوه إلا أنه قال:«ضع متاعك على الطريق» . فوضعه فكان كل من مر به قال: مَا شأنك قال: جاري يؤذيني، قال: فيدعون عليه، فجاء جاره فقال: رد متاعك فإني لا أؤذيك أبدَا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال: «اذهب فاصبر» . فأتاه مرتين أو ثلاثًا، فقال:«اذهب فاطرح متاعك فِي الطريق» . ففعل فجعل الناس يمرونه ويسألونه فيخبرهم خبر جاره، فجعلوا يلعنونه، فعل الله به وفعل، وبعضهم يدعو عليه، فجاء إليه جاره، فقال: ارجع فإنك لن ترى مني شيئًا تكرهه. رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان فِي صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم وعن مطرف بن عبد الله قال: كَانَ يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقائك قال: لله أبوك قَدْ لقيتني فهات. قلت: حديث بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك، قال:«إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة» . قال فلا أخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.