للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَألاكَ عَنْ رَبٍّ قَدِيرٍ خَالِقٍ ... وَعَنِ الَّذِي قَدْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ

فَتَقُولُ لا أَدْرِي وَكُنْتُ مُصَدِّقًا ... أَقْوَالُ شِبْهِ مَقَالَةِ الثَّقَلانِ

فَيُوبِّخَانِكَ بِالْكَلامِ بِشَدَّةِ ... وَسَيَضْرِبَانِكَ ضَرْبَةَ السَّجَانِ

فَتَصِيح صَيْحَةَ آسَفٍ مُتَوَجِّعٍ ... وَيَجِي الشُّجَاعُ وَذَاكَ هَوْلٌ ثَانِي

وَيَجِي الرَّفِيقُ فَيَا قَبَاحَةَ وَجْهِهِ ... فَكَأَنَّهُ مُتَمَرِّدٌ مِنْ جَانِ

وَتَقُولُ يَا وَيْلا أَمَالِي رَجْعَةٌ ... حَتَّى أحلَّ بِسَاحَةِ الإِيمَانِ

لَوْ عُدْتَ لِلدُّنْيَا لَعُدْتَ لِمَا مَضَى ... فِي جَانِبِ التَّكْذِيبِ وَالْعِصْيَانِ

اللَّهُمَّ يا جامَعَ النَّاس ليوم لا ريب فيه اجمَعَ بيننا وبين الصدق والنِّيْة الصَّالِحَة والإِخْلاص والخشوع والْمُرَاقَبَة واليقين والعلم والمعرفة والفصاحة والبيان والفهم في القرآن وخصنا منك بالمحبة والاصطفائية ووفقنا للعمل الصالح الرشيد والرزق الهنيء الَّذِي لا حجاب به في الدُّنْيَا ولا حساب ولا سؤال ولا عقاب عَلَيْهِ في الدُّنْيَا والآخِرَة، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وعلى آله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

[نصيحة لهارون الرشيد]

قام مُحَمَّد بن أوس الهلالي لهارون الرشيد واعترضه عِنْد الحجر فَقَالَ: يا أمير الْمُؤْمِنِين استمَعَ كلامي فإنك إن سمعته حقًا قبلته وإن سمعته باطلاً فلا تعبأ به فوقف الرشيد.

فَقَالَ أوس: يا من غذي في نعيم وتردد في ملك سليم إن خفت الْعَذَاب الأليم وأحببت البقاء في سرور فلا تسمعن ممن أَنْتَ بينهما ولا تغترن بشَيْء من قولهما فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يخلو بك دونهما والموت يصل إليك على الطوع

<<  <  ج: ص:  >  >>