للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَجَرَّدَ في نَصْرِ الشَّريعَةِ صَارمًا ... بِعَزْم يُرَى أَمْضَى مِن الصَّارِمِ الْهِنْدِي

وتابَعَ هَدْيَ الْمُصْطَفَى الطُهْرَ مُخْلِصًا

لِخَالِقِهِ فِيمَا يُسِرُّ وَمَا يُبْدِي

ويَا حَسْرَة الْمَحْرُومِ رَحْمَةَ رَبِّهِ

بإِعْرَاضِهِ عن دِينِ ذِي الْجُودِ والْمَجْدِ ِ

لَقَدْ فَاتَه الْخَيْرَ الكَثِيرُ وَمَا دَرَى

وَقَدْ خَابَ واختارَ النُّحُوسَ عَلى السَّعْدِ

ومِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللهِ أَزْكَى صَلاتِهِ

وَتَسْلِيمِهِ الأَوْفَى الكَثِيرِ بلا حَدِ

عَلَى الْمُصْطَفَى خَيْرِ الأَنَامِ وآلِهِ

وَأَصْحَابِهِ أَهْل السَّوابِقِ والزُّهْدِ

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ إِيمَانَنَا بِكَ وَبِمَلائِكَتِكَ وَكُتُبِكَ وَرُسُلِك وَاليوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيرِهِ وَشَرِّهِ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ.

اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا وَاشْرَحْ صُدُورَنَا وَاسْتُرْ عُيُوبَنَا وَأَمِّنْ خَوْفَنَا وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالِنَا وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَحِزْبِكَ المُفْلِحِينِ الذِينَ لا خَوفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُون، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

فَصْلٌ

وَمِنْ الآيَاتِ التِي وَرَدَتْ في الْحَثِّ عَلَى الْجِهَادِ، وَالتَّرْغِيبِ فِيهِ، وَمُلازمةِ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، قَوْلُهُ تَعَالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} وَقَوْلُهُ تَعَالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>