للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقَدْ مُزِجَتْ حَلاوَتُهَا بِسُمٍّ ... فَمَا كَالْحِذْرِ مِنْهَا مِنْ مَلاذِ

عَجِبْتُ لِمُعْجِبٍ بِنَعِيمِ دُنْيَا ... وَمَغْبُونِ بِأَيَّامٍ لِذَاذِ

وَمُؤْثِرٍ الْمَقَامَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ ... عَلَى بَلَدٍ خَصِيبِ ذِي رَذَاذِ

اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان وثبتها على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة واجعلنا هداة مهتدين وتوفنا مسلمين وألحقنا بعبادك الصالحين يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين وصلى آله على محمد. وعلى آله وصحبه أجمعين.

[فوائد ومواعظ ونصائح]

قال أحد العلماء: اعلم أنه لا يسلم إنسان من النقص إلا من عصمه الله كالرسل قال الله جل وعلا عن الإنسان {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» . فمن خفيت عليه عيوبه فقط سقط.

وصار من السخف والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقله الفهم بحيث لا يختلف عن متخلف من الرذائل.

وعليه أن يتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والسؤال عنها بدقه وأكثر من يفهم عيوب الإنسان أعداؤه لأنهم دائمًا ينقبون عنها ٠

وكذلك الأصدقاء الناصحين الصادقين المنصفين يفهمونها غالبًا.

فالعاقل يشتغل بالبحث عنها والسعي في إزالتها ولا يتعرض لعيوب الناس التي لا تضره لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا من باب النصيحة.

كما لو رأى إنسانا معجبًا بنفسه فيبدى له النصح وجها لوحه لا خلف ظهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>