للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَيَا رَبِّ خَلِّصْنِي مِن النَّارِ إِنَّهَا ... لَبِئْس مَقَرّ لِلْغُوَاة وَمَرْجِعُ

أَجِرْنِي أَجِرْنِي يَا إِلَهِي فلَيْسَ لِي ... سُوَاكَ مَفَرٌّ أَوْ مَلاذٌ وَمَفْزَعُ

وَهَبْ لِي شِفَاءٌ مِنْكَ رَبِي وَسَيِّدِي ... فَمَنْ ذَا الَّذِي للضُّرِّ غَيْرَكَ يَدْفَعُ

فأَنْتَ الَّذِي تُرْجَى لِكَشْفِ مُلَمَّةٍ ... وَتَسْمَعَ مُضْطَرًّا لِبَابِكَ يَقْرَعُ

فقَدْ أَعْيتِ الأَسْبَابُ وَانْقَطَعَ الرَّجَا ... سِوَى مِنْكَ يَا مَنْ لِلْخَلائِقِ مَفْزَعُ

إِلَيْكَ إِلَهِي قَدْ رَفَعْتُ شِكَايَتِي ... وَأَنْتَ بِمَا أَلْقَاهُ تَدْرِي وَتَسْمَعُ

فَفَرِّجْ لَنَا خَطْبًا عَظِيمًا وَمُعْضِلاً ... وَطَرَبًا يَكَادُ الْقَلْبُ مِنْهُ يُصَّدَعُ

وَمَاذَا عَلَى رَبِّي عَزِيزٌ وَفَضْلَهُ ... عَلَيْنَا مَدَى الأَنْفَاسِ يَهْمِي وَيَهْمَعُ

فَكَمْ مِنَحٍ أَعْطَى وَكَمْ مِحَنٍ كَفَى ... لَهُ الْحَمْدُ وَالشُّكْرَانُ وَالْمِنُّ أَجْمَعُ

وَأَزْكَى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامُهُ ... عَلَى الْمُصْطَفَى مَنْ فِي الْقِيَامَةِ يَشْفَعُ

اللَّهُمَّ انْهَجْ بِنَا مَنَاهِجَ الْمُفْلِحِين وأَلْبِسْنَا خِلَعَ الإِيمَانِ والْيَقِينَ وَخُصَّنَا مِنْكَ بالتَّوْفِيقِ الْمُبِين وَوَفِّقْنَا لِقَوْلِ الْحَقِّ وإتَّبَاعِهِ وَخَلَّصْنَا مِنْ الْبَاطِل وابْتِدَاعِهِ وَكَنْ لَنَا مَؤَيِّدًا وَلا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عَلَيْنَا يَدًا وَاجْعَلْ لَنَا عَيْشًا رَغَدًا وَلا تُشْمِتْ بِنَا عَدوًّا وَلا حَاسِدًا وَارْزُقْنَا عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَفَهْمًا ذَكِيًّا وَطَبْعًا صَفِيًّا وَشِفًا مِنْ كُلّ دَاءٍ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

" فَصْلٌ "

" سَعِيْدُ بْنُ عَامِرٍ الجُمَحِيُّ وخُبَيْبٌ "

خُبَيْبٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ أَحَدُ الْمُعَذَّبِينَ فِي اللهِ الثَّابِتِِينَ عَلَى الإِيمَانِ بِاللهِ ثُبُوتَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ وَمِمَّنْ حَضَرَهُ يَوْمَ قَتْلِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَعِيدُ بن عَامِرِ الْجَمَحِيُّ: خَرَجَ إِلَى التَّنْعِيمِ فِي ظَاهِرَةِ مَكَّة بِدَعْوَةٍ مِنْ زُعَمَاءِ قُرَيْش لِيَشْهَدَ

<<  <  ج: ص:  >  >>