مَرْئِيَّةٍ، فَحُلْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ فِيهِ ضَرَرٌ عَلَيْهَا وَكُلُّ عَمَلٍ يُغْضِبُ رَبَّكَ، وَإِلا فَأَنْتَ شَرِيكَ لَهَا فِي كُلَّ مَا لَها مِنْ أَوْزَارٍ. أ. هـ.
كُلُّ هَذَا سَبَبُهُ مُخَالَطَةُ رَبَائِبِ الاسْتِعْمَارِ الذِّينَ تَشَبَّهُوا بِهِ وَقَلَّدُوهُ فِي الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَقَلَّدَهُمْ كَثِيرٌ مِنْ نِسَائِنَا، وَصَدَقَ الْمُصْطَفََى - صلى الله عليه وسلم - حَيْثُ يَقُولُ: «لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذرَاعٍ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ حُجْرَ ضَبِّ لَدَخَلْتُمُوهُ وَحتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ جَامَعَ امْرَأَتَهُ بِالطَّرِيقِ لَفَعَلْتُمُوهُ» . فَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلِ. أ. هـ.
كَفى بِالمَرءِ عاراً أَن تَراهُ ... مِنَ الشَأنِ الرَفيعِ إِلى اِنحِطاطِ
عَلى المَذمومِ مِن فِعلٍ حَريصًا ... عَلى الخَيراتِ مُنقَطِعَ النَشاطِ
يُشيرُ بِكَفِّهِ أَمراً وَنَهيًا ... إِلى الخُدّامِ مِن صَدرِ البِساطِ
يَرى أَنَّ المَعازِفَ وَالمَلاهي ... مُسَبِّبَةُ الجَوازِ عَلى الصِراطِ
لَقَد خابَ الشَقِيُّ وَضَلَّ عَجزًا ... وَزالَ القَلبُ مِنهُ عَنِ النِياطِ
آخر:
وعَاقِبَةُ الصَّبْرِ الْجَمِيلِ حَمِيدَةٌ ... وَأَفْضَلُ أَعْمَال الرِّجَال التَّدَيُّنُ
ولا عَارَ إِنْ زَالَتْ عَنِ الْمَرْءِ نِعْمَةً ... وَلَكِنَّ عَارًا أَنْ يَزُولَ التَّدَيُّنُ
اللَّهُمَّ اعْمُرْ قُلُوبَنا وَأَلْسنَتنا بِذِكْرِك وَشُكْرِك وَوَفِّقْنَا للامْتِثَالِ لأَمْرِكَ وَأمِّنا مِنْ سَطوتِكَ وَمَكْرِكَ واجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ وَحِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْنَا بِعِبِادِكَ الصَّالِحِين الأَبْرَار، وآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارْ، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
(فَصْلٌ) : فِيمَا يُسْتَحبُّ أَنْ يَقُولَهُ أَوْ يَفْعَلَهُ:
يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَسَحَّرَ لِلصَّوْمِ لِمَا وَرَدَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute