للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرًا: ... فَإِنْ تَكُنْ عَبِثَتْ أَيْدِي النُّذُولِ بِنَا ... وَنَالَنَا مِنْ تَمَادِي بِأْسِهِمْ ضَرَرُ

فَكَمْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ خَضْرَاءِ مُورقَةٌ ... وَلَيْسَ يُرْجَمُ إِلا مَالَهُ ثَمَرُ

آخر: ... عَرِفْتُ أُمُورَ الْوَقْتِ أَمَّا شُرُورُهُ ... فَنَقْدٌ وَأَمَّا خَيْرُهُ فَوُعُودُ

إِذَا كَانَتْ الدُّنْيَا كَذَاكَ فَخَلِّهَا ... وَلَوْ أَنَّ كُلَّ الطَّالِعَاتِ سُعُودُ

آخر: ... تَغَيَّرَ إِخْوَانُ هَذَا الزَّمَانِ ... وَكُلُّ صَدِيق عَرَاهُ خَلَلْ

قَضَيْتُ التَّعَجُّبَ مِنْ بَابِهِمْ ... فَصِرْتُ مُنْتَظِرً لِبَابِ الْبَدَلْ

آخر: ... مََضى الْجُودُ وَالإِحْسَانُ وَاجْتُثَّ أَصْلُهُ

وَأُخْمِدْنَ نِيرَانُ الْوَغَى وَالْمَكَارِمِ

وَصِرْتُ إِلَى ضَرْبٍ مِنَ النَّاسِ آخَرٍ

يَرَوْنَ الْعُلا وَالْمَجْدَ جَمْعَ الدَّرَاهِمِ

كَأَنَّهُمُوا كَانُوا جَمِيعًا تَعَاقَدُوا

عَلَى الْبُخْلِ وَالإِمْسَاكِ فِي صُلْبِ آدَمِ

اللهم أيقظ قلوبنا ونورها بنور الإيمان وثبت محبتك في قلوبنا وقوها وارزقنا المعرفة بك عن بصيرة وألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا لطاعتك وامتثال أمرك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

في ذِكْرِ المَوْتِ وَالاسْتِعْدَادِ لَهُ

اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين أن مما يتأكد الاستعداد له واستشعار

قربه الموت فإنه أقرب غائب ينتظر وما يدري الإنسان لعله لم يبق من أجله إلا اليسير وهو مقبل على دنياه ومعرض عن آخرته.

ولو لمن يكن بين يديه كرب ولا هول ولا عذاب سوى سكرات الموت لكان جديرًا بأن يتنكد ويتنغص عليه عيشه ويتكدر عليه سروره ويفارقه سهوه وغفلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>