خَزَايَا وَلا مَفْتُونِينَ وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
شِعْرًا:
نَمْضِي عَلَى سُبُلٍ كَانُوا لَهَا سَلَكُوا
أَسْلافُنَا وَهُمُ لِلدِّين ِقَدْ شَادُوا
لَنَا بِهِمْ أُسْوَةٌ إِذْ هُمْ أَئِمَّتُنَا
وَنَحْنُ لِلْقَوْمِ أَبْنَاءٌ وَأَحْفَادُ
وَالصَّبْرُ يَا نَفْسُ خَيْرٌ كَلُّهُ وَلَهُ
عَوَاقِبٌ كُلُّهَا نُجْحٌ وَإِمْدَادُ
فَاصْبِرْ هُدِيتََ فَإِنَّ الْمَوْتَ مُشْتَرَكٌ
بَيْنَ الأَنَامِ وَإِنْ طَاوَلْنَ آمَادُ
وَالنَّاسُ فِي غَفَلاتٍ عَنْ مَصَارِعِهِمْ
كَأَنَّهُمْ وَهُمْ الأَيْقَاظُ رُقَّادُ
دُنْيَا تَغُرُّ وَعَيْشٌ كُلُّهُ كَدَرٌ
لَوْلا النُّفُوسُ التِي لِلْوَهْمِ تَنْقَادُ
كُنَّا عَدَدْنَا لِهَذَا الْمَوْتِ عُدِّتَهُ
قَبْلَ الوَفَاةِ وَأَنْ تُحْفَرْنَ أَلْحَادُ
فَالدَّارُ مِنْ بَعْدِ هَذِي الدَّارِ آخِرَةٌ
تَبْقَى دَوَامًا بِهَا حَشْرٌ وَمِيعَادُ
وَجَنَّةٌ أُزْلِفَتْ لِلْمُتَّقِينَ وَأَهْـ
ـلُ الحَقِّ وَالصَّبْرِ أَبْدَالٌ وَأَوْتَادُ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ مِنْ قَبْلِ الْمَمَاتِ وَلا
تَعْجَلْ وَتَكْسَلْ فَإِنَّ الْمَرْءَ جَهَّادُ