.. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ عَامِلاً ... بِهِ فَهُوَ فِي كُفْرَانِهِ ذُو تَعَمُّدِ
وَلا فَرْقَ فِي هَذِي النَّوَاقِضِ كُلِّهَا ... إِذَا رُمْتَ أَنْ تَنْجُو وَلِلْحَقِّ تَهْتَدِ
هُنَالِكَ بَيْنَ الْهَزْلِ وَالْجَدِّ فَاعْلَمَنْ ... وَلا رَاهِبِ مِنْهُمْ لِخَوْفِ التَّهَدُّدِ
سِوَى الْمُكْرَهِ الْمَضْهُودِ إِنْ كَانَ قَدْ أَتَى ... هُنَالِكَ بِالشَّرْطِ الأَصِيدِ الْمُؤَكَّدِ
وَحَاذِرْ هَدَاكَ اللهُ مِنْ كُلِّ نَاقِضٍ ... سِوَاهَا وَجَانِبْهَا جَمِيعًا لِتَهْتَدِ
وَكُنْ بَاذِلاً لِلْجَدِّ وَالْجُهْدِ طَالِبًا ... وَسَلْ رَبَّكَ التَّثْبِيتَ أَيَّ مُوَحِّدِ
وَإِيَّاهُ فَارْغَبْ فِي الْهِدَايَةِ لِلْهُدَى ... لَعَلَّكَ إِنْ تَنْجُو مِن النَّارِ فِي غَدِ
وَصَلِ إِلَهِي مَا تَأَلَّقَ بَارِقٌ ... وَمَا وَخَدَتْ قُودٌ بِمَوْرٍ مُعَبَّدِ
تَؤُمُّ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَمَا سَرَى ... نَسِيمُ الصَّبَا أَوْ شَاقَ صَوْتُ الْمُغَرِّدِ
وَمَا لاحَ نِجْمٌ فِي دُجَى اللَّيْلِ طَافِحٌ ... وَمَا انْهَلَّ صَوْبُ فِي عَوَالٍ وَوُهَّدِ
عَلَى السَّيِّدِ الْمَعْصُومِ أَفْضَلَ مُرْسَلٍ ... وَأَكْرَمَ خَلْقِ اللهِ طُرًا وَأَجْوَدِ
وَمَا لاحَ نِجْمٌ فِي دُجَى اللَّيْلِ طَافِحٌ ... وَمَا انْهَلَّ صَوْبُ فِي عَوَالٍ وَوُهَّدِ
عَلَى السَّيِّدِ الْمَعْصُومِ أَفْضَلَ مُرْسَلٍ ... وَأَكْرَمَ خَلْقِ اللهِ طُرًا وَأَجْوَدِ
وَآلِ وَأَصْحَابٍ وَمَنْ كَانَ تَابِعًا ... صَلاةً دَوَامًا فِي الرَّوَاحِ وَفِي الْغَدِ
اللَّهُمَّ أحي قلوبًا آماتها البعد عَنْ بابك، ولا تعذبنا بأليم عقابك يَا أكرم من سمح بالنوال وجاد بالأفضال، اللَّهُمَّ أيقظنا من غفلتنا بلطفك وإحسانك، وتجاوز عَنْ جرائمنا بعفوك وغفرانك، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين الأحياء مِنْهُمْ والميتين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
" نبذة من زهده - صلى الله عليه وسلم - "
كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزهد النَّاس، ويكفيك فِي تعريف ذَلِكَ أن فقره - صلى الله عليه وسلم - كَانَ كَانَ فقر اختياري لا فقر اضطراري. لأنه - صلى الله عليه وسلم - فتحت عَلَيْهِ الفتوح وجلبت إليه الأموال، ومَاتَ