للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. إِذَا اللهُ نَادَانِي بِيَوْمِ قِيَامَةٍ

تَعَدَّيْتَ حَدَّ العِلْمِ هَلْ أَنْتَ تُوْجَزُ

أَسَأْتَ إِلى خَلْقِي وَحَقِّي تَرَكْتَهُ

فَأَيْنَ الحَيَا مِنِّي فَإِنِّي أَكْبَرُ

دَعَوْتَ إِلى عِلْمٍ وَأَظْهَرْتَ حِكْمَةً

وأَنْتَ عَلَى الدُّنْيَا عَكُوْفٌ مُشَمِّرُ

وَخَالَفْتَ مَا قَدْ قُلْتَ وَازْدَدْتَ غَفْلَةً

وَقَلْبُكَ لِلَّذَاتِ وَالغِشِّ يُضْمِرُ

ظَنَنْتَ بِأَنِّي مُهْمِلٌ لامْرِءٍ عَصَى

كَأَنَّكَ لم تَعْلم بِأَنَّكَ تُحْشَرُ

هُنَالِكَ يَمْتَازُ المُسِيْؤُنَ كُلُّهُمْ

فَوَا حَسْرَتَا إِنْ كُنْتُ مِمَّنْ يُحَسَّرُ

فَيَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ يَا خَيْرَ رَاحِمٍ

وَمَنْ هُوَ لِلْزَّلاَتِ وَالذَّنْبِ يَغْفِرُ

عَصَيْتُكَ مِنْ لُؤْمِي وَنْفِسي ظَلمتُهَا

وَذَنْبِي فِي عُمْرِي يَزِيْدُ وَيَكْثُرُ

وَلَكِنَّنِي إِنْ جِئْتُ ذَنْباً وَزَلَّةً

أْرَجِيْكَ يَا رَحْمَنُ لِلْوَهْنِ تَجْبُرُ

وَتَغْفِرُ لِي ذَنْبِيْ وَتُصْلِحُ عِيْشَتِيْ

وَتَرْحَمُ آبَائِي فَإِنَّكَ تَقْدِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>