تَسْتَنْكِحُ الْبَعْلَ وَقَدْ وَطِئَتْ ... فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْهُ بَدِيلُ
إِنِّي لَمُغْتَرُّ وَإِنَّ الْبَلا يَعْمَلُ ... فِي جِسْمِي قَلِيلاً قَلِيلُ
تَزَوَّدُوا لِلْمَوْتِ زَادًا فَقَدْ ... نَادَى مُنَادِيهِ الرَّحِيلَ الرَّحِيلُ
آخر: ... إِنِّي بُلِيتُ بِأَرْبَعٍ مَا سُلِّطُوا ... إِلا لأَجْلِ شَقَاوَتِي وَعَنَائِي
إِبلَيْسَ وَالدُّنْيَا وَنَفْسِي وَالْهَوَى ... كَيْفَ الْخَلاصُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي
إِبْلِيس يَسْلُكُ فِي طَرِيقِ مَهَالِكِي ... وَالنَّفْسُ تَأْمُرُنِي بِكُلِّ بَلائِي
وَأَرَى الْهَوَى تَدْعُو إِلَيْهِ خَوَاطِرِي ... فِي ظُلْمَةَ الشُّبُهَاتِ وَالآرَائِي
وَزَخَارِفُ الدُّنْيَا تَقُولُ أَمَا تَرَى ... حُسْنِي وَفَخْرَ مَلابِسِي وَبَهَائِي
آخر: ... أَلا أَيُّهَا الَّلاهِي وَقَدْ شَابَ رَأْسُهُ ... أَلمَّا يَزِعْكَ الشَّيْبُ وَالشَّيْبُ وَازِعُ
أَتَصْبُ وَقَدْ نَاهَزْتَ خَمْسِينَ حِجَّةً ... كَأَنَّكَ غِرٌ أَوْ كَأَنَّكَ يَافِعُ
حَذَارِ مِنَ الأَيَّامِ لا تَأْمَنَنَّهَا ... فَتَخْدَعُكَ الأَيَّامُ وَهِيَ خَوَادِعُ
أَتَأْمَنُ خَيْلاً لا تَزَالُ مُغِيرَةً ... لَهَا كُلَّ يَوْمٍ فِي أُنَاسٍ وَقَائِعُ
وَتَأْمَلُ طُولُ الْعُمْرِ عِنْدَ نَفَاذِهِ ... وَبِالرَّأْسِ وَسْمٌ لِلْمَنِيَّةِ لامِعُ
يُرْجي الْفَتَى وَالْمَوْتُ دُونَ رَجَائِهِ ... وَيَسْرِي لَهُ سَارِي الرَّدَى وَهُوَ هَاجِعُ
تَرَحَّلْ مِنْ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِن التُّقَى ... فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِمَا أَنْتَ صَانِعُ
ولا علاج لحب الدنيا إلا الإيمان بالله واليوم الآخر وبما فيه من عظيم العقاب وجزيل الثواب ومهما حصل له اليقين بذلك ارتحل عن قلبه حب الدنيا فرأى حقارتها ونفاسة الآخرة ورأى أن الدنيا ليست بأهل أن يلتفت إليها أو ترمق بعين المحبة خلافًا للسواد الأعظم المنهمكين فيها.
شِعْرًا: ... إِذَا مُوجِدُ الأَشْيَاءِ يَسَّرَ لِلْفَتَى ... ثَمَانَ خِصَالٍ قَلَّمَا تَتَيَسَّرُ
كَفَافٌ يَصُونُ الْحُرَّ عَنْ بَذْلِ وَجْهِهِ ... فَيُضْحِي وَيُمْسِي وَهُوَ حُرٌّ مُوَقَّرُ
وَمَكْتَبَةٌ تَحْوِي تَعْلِيمَ دِينَنَا ... وَمَسْجِدُ طِينٍ بِالْقَدِيمِ يُذَكِّرُ
وَمَفْرُوشُهُ الْحَصْبَا كَمَا كَانَ أَوَّلاً ... أَوِ الرَّمْلِ وَلا فُرْشٌ بِهَا نَتَفَكَّرُ