للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبَانَ لَنَا الآيَاتِ فِي أَنْبِيَائِهِ ... فَأَمْكَنَ بَعْدَ الْعَجْزِ فِيهَا اقْتِدَارُهَا

فَأَنْطَقَ أَفْوَاهًا بِأَلْفَاظِ حِكْمَةٍٍ ... وَمَا حَلَّهَا إِثْغَارُهَا وَاتِّغَارُهَا

وَأَبْرِزَ مِنْ صُمٍّ الْحِجَارَةِ نَاقَةً ... وَأَسْمَعُهُمْ فِي الْحِينِ مِنْهَا حُوَارُهَا

لِيُوقِنَ أَقْوَامٌ وَتَكَفُّرِ عُصْبَةً ... أَتَاهَا بِأَسْبَابِ الْهَلاكِ قدَارُهَا

وَشَقَّ لِمُوَسَى الْبَحْرَ دُونَ تَكَلُّفُ ... وَبَانَ مِنَ الأَمْوَاجِ فِيهِ انْحِسَارُهَا

وَسَلَّمَ مِنْ نَارِ الأَنُوقَ خَلِيلَهُ ... فَلَمْ يُؤْذِهِ إِحْرَاقُهَا وَاعْتِرَارُهَا

وَنَجَى مِن الطُّوفَانِ نُوحًا وَقَدْ هَدَّتْ ... بِهِ أُمَّةٌ أَبدَى الْفُسُوقَ شِرَارُهَا

وَمَكَّنَ دَاوُدًا بِأَيْدٍ وَابْنَهُ ... فَتَعْسِيرُهَا مُلْقَىً لَهُ وَبِدَارِهَا

وَذِلَّلِ جَبَّارَ الْبِلادِ بِأَمْرِهِ ... وَعَلَّمَ طَيْرًا فِي السَّمَاءِ حِوَارُهَا

وَفَضَّلَ بِالْقُرْآنِ أُمَّةَ أَحْمَدٍ ... وَمَكَّنَ فِي أَقْصَى الْبِلادِ مُغَارُهَا

وَشَقَّ لَهُ بَدْرَ السَّمَاءِ وَخَصَّهُ ... بِآيَاتٍ حَقٍّ لا يُخَلُّ مُعَارُهَا

وَأَنْقَذَنَا مِنْ كُفْرٍ أَرْبَابِنَا بِهِ ... وَقَدْ كَانَ عَلَى قُطْبِ الْهَلاكِ مَنَارُهَا

فَمَا بَالُنَا لا نَتْرُكُ الْجَهْلَ وَيْحَنَا ... لِنُسْلَمُ مِنْ نَارٍ تَرَامَى شَرَارُهَا

اللَّهُمَّ تب عَلَيْنَا قبل أن تشهد عَلَيْنَا الجوارح ونبهنا من رقدات الغفلات وسامحنا فأَنْتَ الحليم المسامح وانفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا فمنك الفضل والمنائح وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

فَصْلٌ في تَحْرِيمِ حَلْقِ اللِّحْيَةِ

ومِمَّا يتأكد اجتنابه والبعد عَنْهُ، والتحذير منه في رمضان وفي غيره حلق اللحية وقصها ونتفها لما يأتي من الآيات وَالأَحَادِيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>