للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. كَمْ سَقُوا حِزْب الْعِدَى كَأْسَ الرَّدَى ... وَهُوَ فِي الذُّوقِ مِنْ الْعَلْقَمِ صَرْحْ

فَهُمُ الأَنْصَارُ لِلدِّينِ لَهُمْ ... أَبَدًا فِي نُصْرَةِ الإِسْلامِ كَدْحْ

بَذَلُوا الأَنْفُسَ وَالأَنْفُسُ مِنْ ... مَا لَهُمْ للهِ مَا ظَنُّوا وَشَحُّوا

حَسْبُهُمْ مِنْ مَالِهِمْ سَابِغَة ... وَجَوَاد ثُمَّ صَمْصَامٌ وَسَمْحْ

فَاغْفِرْ اللَّهُمَّ ذَنْبِي كُلَّهُ ... وَاسْتُرْ الْعَيْبَ فَلا يُبْدِيهِ فَضْحْ

وَأَجِبْ رَبِّي دُعَائِي إِنَّهُ ... لِقَضَاءِ الْحَاجِ مِفْتَاحٌ وَنَجْحْ

وَأَتِمَّ الْحَمْدَ للهِ عَلَى ... فَضْلِهِ وَالْفَضْلُ مِنْ ذِي الْعَرْشِ مَنْحْ

وَصَلَوَاتُ اللهِ مَعْ تَسْلِيمِهِ ... مَا جَرَى فَلْكٌ لَهُ فِي الْبَحْرِ سَبْحْ

أَبَدًا يَهْدِي إِلَى خَيْرِ الْوَرَى ... مَنْ لَهُ فِي كُتُبِ الرَّحْمَنِ مَدْحْ

أَحْمَدُ وَالآلُ وَالصَّحْبُ وَمَنْ ... لَهُمْ يَقْفُوا عَلَى الأَثْرِ وَيَنْحُوا

مَا حَدَى بِالْعِيسِ حَادِيهَا وَمَا ... أَطْرَبَ السَّمْعَ مِنَ السَّاجِعِ صَدْحْ

اللَّهُمَّ وقفنا للاستعداد لما أمامنا وأهدنا سبيل الرشاد ووفقنا للعمل صدح ليوم المعاد وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

[موعظة]

قَالَ الله جل ذكره {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} وَقَالَ جل وعلا {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى} وَقَالَ عز من قائل {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} وَقَالَ تبارك وتعالى {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ} . وَقَالَ تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} وَقَالَ جل وعلا {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ} وَقَالَ جل وعلا وتقدس {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً} . وكان النَّبِيُّ يتخول أصحابه بالموعظة فالوعظ والتذكير فريضتان واجبتان ماضيتان على أهلهما بكتاب الله وسنة رسوله.

وقد أمر الله الموعظين بالاستماع والإصغاء للموعظة لما فيها من المنافع العظيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>