للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنَّا وَاسْتَغْفِرْ لَنَا، قَالَ: «مَا أُمِرْتُ أَنْ آخُذَ أَمْوَالَكُمْ» . فَأَنْزَلَ اللهُ (٩: ١٠٣) : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} يَقُولُ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ {إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ} فَأَخَذَ مِنْهُمْ الصَّدَقَةَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ.

وَكَانَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ لَمْ يُوثِقُوا أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي فَأَرْجِئُوا لا يَدْرُون أيعذبُون أَم يتاب عليهم فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالى: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ} إِلى قَوْلِهِ: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ} إِلى قَوْلِهِ: {إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَنَا رَغَداً وَلا تُشَمِّتْ بِنَا أَحَداً وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

قصَّة هرقل مَلِك الرُّوم حينَما جَاءَه

كتاب رسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما:

أنَّ أبا سفيان أخبره من فيه إلى فيه قال: انطلقت في المدّة التي كانت بيني وبين رسول الله قال: فبينما أنا بالشام إذ جيء بكتابٍ من رسول الله إلى هرقل، يعني عظيم الرُّوم قال: وكان دِحيةُ الكلبيّ جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل.

فقال هرقل: هل ها هنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنّه نبيّ؟

قالوا: نعم.

قال: فدُعيت في نفرٍ من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه.

فقال: أيكم أقرب نسباً من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبيّ؟

فقال أبو سفيان: فقلت: أنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>