للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكسل فولد بينهما الفقر. وقال آخر: مضى القوم على خيل بلق عتاق وبقينا على حمر حمر دبرة فقيل له: إن كنا على الطريق المستقيم فما أسرعنا بالوصول.

تضرع إلى رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.

شِعْرًا: ... لا عُدْتُ أَرْكَبُ مَا قَدْ كُنْتُ أَرْكَبُهُ ... جُهْدِي فَخُذْ بِيَدِي يَا خَيْرَ مَنْ رَحِمَا

هَذَا مَقَامٌ ظَلُومِ خَائِفٍ وَجِلٍ ... لَمْ يَظْلِم النَّاسُ لَكِنْ نَفسَهُ ظَلَمَا

فَاصْفَحْ بِفَضْلِكِ عَمَّنْ جَاءَ مُعْتَذِرًا ... بِزَلَّةٍ سَبَقَتْ مِنْهُ وَقَدْ نَدَمَا

مَا لِي سِوَاكَ وَلا عِلْمٌ وَلا عَمَلٌ ... فَامْنُنْ بِعَفْوِكَ يَا مَنْ عَفْوُهُ عَظُمَا

اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا وتسمع كلامنا وترى مكاننا لا يخفى عليك شيء من أمرنا نحن البؤساء الفقراء إليك المستغيثون المستجيرون بك نسألك أن تقيض لدينك من ينصره ويزيل ما حدث من البدع والمنكرات ويقيم على الجهاد وقمع أهل الزيغ والكفر والعناد ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

قَصِيْدَة تَحْتَّوِي على نَصَائِحَ وَوَصَايَا ومَوَاعِظَ

وَآدَابٍ وَأَخْلاقٍ فَحَضِّرْ قَلْبَكَ وَأَلْقِ سَمْعَكَ

الْحَمْدُ للهِ الْقَوِيِّ الْمَاجِدِ ... ذِي الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ وَالْمَحَامِدِ

حَمْدًا يَفُوقُ حَمْدَ كُلِّ الْخَلْقِ ... وَمَا أُُطِيقَ شُكْر بَعْضِ الْحَقِّ

ثُمَّ الصَّلاةُ بَعْدُ وَالسَّلامُ ... عَلَى نَبِيٍّ دِينِهِ الإِسْلامُ

سَأَلتَنِي الإِفْصَاحَ عَنْ هَذِي الْحِكَمْ ... وَنُزْهَةَ الأَلْبَابِ خُذْهَا كَالْعَلَمْ

خُذْ يَا بُنَيِّ هَذَه النَّصَائِحَا ... وَاسْتَعْمَلْنَهَا غَادِيًا وَرَائِحَا

لِتَقْنَى مَنْفَعَةً وَحِكْمَة ... وَاتَثْنِينِّي عَنْ مِنَنٍ وَنِعْمَة

فَحِفْظُهَا يَهْدِي إِلَى دَارِ الْبَقَا ... وَحُبُّهَا يَهْزِمُ أَجْنَادَ الشَّقَا

<<  <  ج: ص:  >  >>