للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلا في لحده بالعمل أين من جر ذيل الخيلاء غافلاً ورفل أما سافر عنا وإلى الآن ما قفل.

أين من تنعم في قصره وفي قبره قد نزل، فكأنه بالدار ما كان وفي اللحد لم يزل، أين الجبابرة الأكاسرة الأول الذين كنزوا العتاة الأول، ملك الأموال سواهم والدنيا دول.

شِعْرًا:

تَنَامُ وَقَدْ أَعَدَّ لَكَ السّهَادُ ... وَتُوقِنُ بِالرَّحِيلِ وَلَيْسَ زَادُ

وَتُصْبِحُ مِثْلِ مِا تُمْسِي مُضَيِّعًا ... كَأَنَّكَ لَسْتَ تَدْرِي مَا الْمُرَادُ

أَتَطْمَعُ أَنْ تَفُوزَ غَدًا هَنِيًا ... وَلَمْ يَكُ مِنْكَ فِي الدُّنْيَا اجْتِهَادُ

إِذَا فَرَّطْتَ فِي تَقْدِيمِ زَرْعٍ ... فَكَيْفَ يَكُونُ مِنْ عَدَمٍ حَصَادُ

اللهم اجعل في قلوبنا نورًا نهتدي به إليك وتولنا بحسن رعايتك حتى نتوكل عليك وارزقنا حلاوة التذلل بين يديك فالعزيز من لاذ بعزك والسعيد من التجأ إلى حماك وجودك والذليل من لم تؤيده بعنايتك والشقي من رضي بالأعراض عن طاعتك اللهم نزه قلوبنا عن التعلق بمن دونك واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

ويسن توجيه الميت ومن في النزع إلى القبلة على جنبه الأيمن لأن حذيفة قال: (وجهوني إلى القبلة) . واستحبه مالك وأهل المدينة والأوزعي وأهل الشام وقال - صلى الله عليه وسلم - عن البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا. روه أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>