للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرًا: ... وَلوْلا ثَلاثٍ هُنَّ مِنْ لَذَّةِ الْفَتَى ... وَرَبُّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُوَّدِي

سِيَاحَةُ قَلْبِي فِي رِيَاضٍ أَرِيضَةً ... مِن الْعِلْمِ مُجْتَازًا عَلَى كُلِّ مَوْرِدِ

وَتَسْبِيحُنَا للهِ جَلَّ جَلالُهُ ... عَشِيًّا وَبِالإِبْكَارِ فِي كُلِّ مَسْجِدِ

وَتَرْتلُ آيَاتِ الْكِتَابِ مُنَوِّرًا ... بِهَا جَوْفَ لَيْلَ فِي قِيَامِ التَّهَجُّدِ

اللَّهُمَّ يا حي يَا قيوم يَا من لا تأخذه سُنَّة ولا نوم مكن محبتك فِي قلوبنا وقوها وألهمنا ذكرك وشكرك وأعنَّا على القيام بِطَاعَتكَ والانتهاء عَنْ معصيتك، اللَّهُمَّ افتح لدعائنا باب القبول والإجابة فإِنَّا ندعوك دعاء من كثرت ذنوبه وتصرمت آماله وبقيت آثامه وانسبلت دمعته وانقطعت مدته دعاء من لا يرجو لذنبه غافرًا غيرك ولا لما يؤلمه من الخيرات معطيًا سواك يا رب العالمين. وَصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

"فَصْلٌ "

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عَنْهُ عَنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «يَا أيها النَّاس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عَزَّ وَجَلَّ عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله» .

فجثى رجل من الأعراب من قاصية النَّاس وألوى بيده إِلَى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأَنْبِيَاء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لَنَا جلهم لَنَا - يعني صفهم لَنَا -. فسر وجه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بسؤال الأعرابي. فقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هم ناس من أفناء النَّاس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا فِي الله وتصافوا يضع الله لَهُمْ يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عَلَيْهَا فيجعل وجوهم وثيابهم نورًا يفزع النَّاس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عَلَيْهمْ ولا هم يحزنون» . رَوَاهُ أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن والحاكم وقَالَ: صحيح الاسناد

<<  <  ج: ص:  >  >>