للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ:

... أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِي الإِيمَانِ

يُخْبِرُ عَنْ مُنَادِي جَنَّةِ الْحَيَوَانِ

يَا أَهْلَهَا لَكُمُ لَدَى الرَّحْمَنُ وَعْـ

ـدُ هُوَ مُنْجِزُهُ لَكُمْ بِضَمَانِ

قَالُوا أَمَا بَيَّضْتَ أَوْجُهَنَا كَذَا

أَعْمَالَنَا ثَقَّلْتَ فِي الْمِيزَانِ

وَكَذَاكَ قَدْ أَدْخَلْتَنَا الْجَنَّاتِ حِيـ

ـنَ أَجَرْتَنَا مِنْ مَدْخَلِ النِّيرَانِ

فَيَقُولُ عِنْدِي مَوْعِدٌ قَدْ آنَ أَنْ

أُعْطِيكُمُوهُ بِرَحْمَتِي وَحَنَانِي

فَيَرَوْنَهُ مِنْ بَعْدِ كَشْفِ حِجَابِهِ

جَهْرًا رَوَى ذَا مُسْلِم بِبَيَانِ

وَلَقَدْ أَتَانَا فِي الصَّحِيحَيْنِ اللَّذَيْ

نِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ بَعْدَ قُرْآنِ

بِرِوَايَةِ الثِّقَةِ الصَّدُوقِ جَرِيرٍ الْـ

ـبجَلِيِّ عَمَّنْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ

أَنَّ الْعِبَادَ يَرَوْنَهُ سُبْحَانَهُ

رُؤْيَا الْعِيَانَ كَمَا يُرَى الْقَمَرَانِ

فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ كُلَّ وَقْتٍ فَاحْفَظُوا الْـ

ـبَرْدَيْنِ مَا عِشْتُمْ مَدَى الأَزْمَانِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>