بَلَى إنَّهَا لِلْمُؤْمِنِينَ مَطِيِّةٌ
عَلَيْهَا بُلُوغُ الْخَيْرِ والشَّرُ دَاؤُهَا
وَمَنْ يَزْرَع التَّقْوَى بِهَا سَوْف يَجْتَنِي
ثِمَارًا مِنَ الفِرْدَوْسِ طَابَ جَنَاؤُهَا
نُؤَمِلُ أنْ نَبْقَى بِهَا غَيْرَ أنَّنَا
عَلَى ثِقةٍ أنَّ الْمَمَاتَ انْتِهَاؤُهَا
فَكُنْ أيُهَا الإنْسَانُ في الْخيْرِ رَاغِبًا
يَلُوحُ مِنَ الطَّاعَاتِ فِيكَ بَهَاؤْهَا
وَجَانِبْ سَبِيلَ الْغَيَ واتْرُكْ مَعَاصِيًا
يُذِيبُكَ مِنَ نَارِ الْجَحِيمِ لَظَاؤُهَا
فَلا بُدَّ يَوْمًا أنْ تَمُوتَ بِمَشْهَدٍ
يُسَاعِدُ مِنْ نَاحَتْ عَلَيْكَ بُكَاؤُهَا
وَتَنْزِلُ قَبْرًا لا أَبَالَكَ مُوحِشًا
تَكُونُ ثَرَى أُمٍ عَلَيْكَ ثَرَاؤُهَا
وَتَبْقَى بِهِ ثَاوٍ إلَى الْحَشْرِ والْجَزَاء
وَنَفْسُكَ يَبْدُو في الْحِسَابِ جَزَاؤُهَا
فَإمَا تَكُونَ النَّفْسُ ثَمَّ سَعِيْدَةٌ
فَطُوبَى وإلا فالضَّرِيعُ غِذَاؤُهَا
يُسَاقُ جَمِيعُ النَّاسِ في مَوْقِفْ القَضَا
وَتُنْشَرُ أَعْمَالٌ يَبِينُ وَبَاؤُهَا
هُنَالِكَ تَبْدُو لِلْعْبَادِ صَحَائِفٌ