تعالى يخاطبه به وَيَعزِمُ على تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.
والأفضلُ في عشر ذو الحجة الاجتهاد والحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة والدعاء والتضرع والإكثار من قراءة القرآن وذكر الله.
والأفضل في الوقوف بعرفة الاجتهاد في الدعاء والتضرع والإكثار من قول: لا إله إلا الله.
والأفضل في العشر الأخير من رمضان لزوم المساجد والخلوة والاعتكاف وتلاوة القرآن.
والإكثار من الباقيات الصالحات والحرص على إخراج الزكاة في هذا الشهر المبارك وإفطار الصوام.
والأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادتهُ، وحُضُورُ جنازته وتشييعُه وتقديم ذلك على خلواتك وَجَمْعِيَّتِكَ.
والأفضل في وقت نزول النوازل وأذاةِ الناس لك أداءُ واجبِ الصبر مع خلطتك بهم دون الهرب منهم.
فإن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضلُ مِن الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه.
والأفضلُ خلطتهم في الخير فهي خَيرٌ من اعْتِزَالِهِم فيه واعتزالهُم في الشر أفضل فإنْ علم أنه إذا خالطهم أزالهُ أو قلَّلَهُ فخلطتهم حينئذٍ أفضلُ من اعْتِزَالِهِم.
شِعْرًا:
إِنّي أَرِقتُ وَذِكرُ المَوتِ أَرَّقَني ... وَقُلتُ لِلدَّمْعِ أَسْعِدني فَأَسْعَدَني
يَا مَنْ يَمُوتُ فَلَمْ يَحْزَنْ لِمَيتَتِهِ ... وَمَنْ يَمُوتُ فَمَا أَوْلاهُ بِالحَزَنِ
تَبغي النَجاةَ مِنَ الأَحْدَاثِ مُحتَرِسًا ... وَإِنَّمَا أَنْتَ وَالعِلاتُ في قَرَنِ
يَا صَاحِبَ الرُّوحِ ذي الأَنْفَاسِ في البَدَنِ ... بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَّيْلِ مُرتَهَنِ
لَقَلَّما يَتَخَطّاكَ اِختِلافُهُمَا ... حَتّى يُفَرِّقَ بَينَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ