للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَنْ رَامَ إِرْضَاءَ الأَنامِ بِقَوْلِهِ

وَفِعْلٍ غَدَا لِلْمُسْتَحِيلِ مُعَانِيَا

وَمَنْ ذَا الذِي أَرْضَى الخَلاَئِقِ كُلَّهُم

رَسُولاً نَبِيَّا أَمْ وَلِيًّا وَقَاضِيَا

وَأَعْظَمُ مِنْ ذَا خَالِقُ الخَلْقُ هَلْ تَرَى

جَمِيعَ الوَرَى فِي قِسْمَةٍ مِنْه رَاضِيَا

إِذَا كَانَ رَبُّ الخَلْقِ لمْ يُرْضِ خَلْقَهُ

فَكيْفَ بِمَخْلُوقٍ رِضَاهُمْ مُرَاجِيا

فَلازِمْ رِضَى رَبِّ العِبَادِ إِذاً وَلاَ

تُبَالِ بِمَخْلُوقِ إذَا كُنْتَ زَاكِيَا

وَسَدِّدْ وَقَارِبْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّمَا

يُكَلَّفُ عَبْدٌ فِعْلَ مَا كَانَ قَاوِيَا

اللهم إنا نعوذ بك من شر أنفسنا وشر الدنيا ونعوذ بك من الشيطان الرجيم ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ)

ومن الأمانة فِي العلم أنك إذا سئلت عن مسألة خافيًا عليك حكمها أن تقول: لا أدري غير مستنكف ولا مبال بما يكون لها من أثر عند السائلين والمستمعين ولأن يقال سئل فقال: لا أدري خير من أن يقال سئل فأجاب خطأ أو روى مَا لَمْ يكن واقعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>