للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَأَلَّفَ بَرْقُ الْحَقِّ في الْعَارِضِ النَّجْدِي ... فَعَمَّ جَمِيعَ الكَوْنِ في الغَوْرِ والنَّجْدِ

به زُعْزُعَتْ أَرْكَانُ كِسْرَى وقَيْصَرٍ

ولم يُجَد مَا حَازَا مِنْ الْمَالِ والجُنْدِ

وَأَمْثَالُهَا في السَّالِكينَ طرَيِقَهَمْ

أَرنَاَ كَمَا قَدْ قَالَهُ صَادِقُ الوَعْدِ

فَلِلهِ حَمْدٌ يَرْتَضِيهِ لِنَفْسِهِ

عَلَى نِعْمٍ زَادَتْ عَنْ الحَصْرِ والعَدِّ

فَأعْظَمهما بَعْثُ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ

أَمِينُ إله الحَقِّ وَاسِطَةَ العِقْدِ

دَعَانَا إِلى الإسلامِ دِينِ إِلَهَنَا

وتَوْحِيدِهِ بالْقَوْلِ والفِعْلِ والقَصْدِ

هَدَانَا بِهِ بَعْدَ الضَّلالَةِ والعَمَى

وَأَنْقَذَنَا بَعْدَ الغِوَايَةِ بالرُّشْدِ

حَبَانَا وَأَعْطَانَا الذِي فَوْقَ وَهْمِنَا

وأَمْكَنَنَا مِن كُلِّ طَاغٍ وَمُعْتَدِّ

وَأَيَّدَنَا بالنَّصْرِ واتَّسَعَتْ لَنَا

مَمَالِكُ لا تَدْعُوا سِوَى الوَاحِدِ الفَرْدِ

فَنَسْأَلُهُ إِتْمَامَ نِعْمَتِهِ بأنْ

يُثَبِّتَنَا عِنْدَ الْمَصَادِرِ كَالوِرْدِ

فيا فوزَ عبدٍ قَاَم لله جاهِدًا

عَلَى قَدَمِ التجريدِ يَهْدِي وَيَسْتَهْدِي

<<  <  ج: ص:  >  >>